كوريا الشمالية تمعن في تحدي ادارة ترامب وتواصل تهديداتها لامريكا بهجمات صاروخية مرعبة

عرضت كوريا الشمالية شريط فيديو يحاكي توجيه ضربة صاروخية للولايات المتحدة على خلفية أغنية حماسية حول سلاح المدفعية الذي يتولى عمليات إطلاق الصواريخ.

وجاء بث هذا الشريط الذي يحاكي هجوما صاروخيا مرعبا على الأراضي الأمريكية بمناسبة الذكرى 105 لميلاد جد الزعيم الحالي ومؤسس كوريا الشمالية كي إل سونغ.

ويحاكي هذا الشريط إطلاق بيونغ يانغ لأحدث صواريخها الباليستية، ثم ينطلق عابرا المحيط ليضرب المدن الأمريكية، مبرزا في النهاية علما أمريكيا محترقا على خلفية مقبرة..

ووفقا لمحطة التلفزيون الرسمية الكورية الشمالية فالصاروخ الباليستي “موسودان” متوسط المدى، الذي يسمى في كوريا الشمالية هواسونغ-1، ظهر على شاشة عملاقة في قاعة العرض.

ويقول مقطع من الأغنية “إن صاروخ هواسونغ الذي يمثل مفخرة لنا ينفجر”وهو “ينطلق بسرعة كومضة من البرق لتحدي الإمبريالية”.

ويأتي هذا العمل الاعلامي الذي بثت كوريا الشمالية مثيلا له في السابق أكثر من مرة في ضوء تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، وإرسال الولايات المتحدة لقوة بحرية ضخمة إلى المنطقة، وتبادل التهديدات بين واشنطن وبيونغ يانغ بصورة غير مسبوقة.

وكانت كوريا الشمالية كشفت خلال عرض عسكري ضخم جرى السبت الماضي ما يعتقد بأنها ثلاثة أنواع من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وتعهدت بيونغ يانغ مرارا بالرد على ضربة استباقية أمريكية محتملة بهجمات نووية.

يذكر أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أعلن في خطاب وجهه بمناسبة رأس السنة أن بلاده دخلت المرحلة النهائية للاستعداد لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات قادر على ضرب الأراضي الأمريكية الرئيسة.

اما كيم إين ريونغ, نائب مندوب كوريا الشمالية في الأمم المتحدة فقد اعلن أمس أن بلاده سترد بالمثل على أي هجوم صاروخي أو نووي.

وقال هذا الدبلوماسي الكوري خلال مؤتمر صحفي في نيويورك:”إذا تجرأت الولايات المتحدة واختارت العمل العسكري فإن كوريا الشمالية مستعدة للرد على أي شكل من أشكال الحرب الذي قد ترغب فيه الولايات المتحدة”، مضيفا “سنقوم بأعنف عمل مضاد ضد المستفزين”.

هذه التصريحات صدرت عقب التحذير الذي وجهه نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس إلى بيونغ يانغ من كوريا الجنوبية، من مغبة اختبار حزم بلاده.

وأكد كيم أن بلاده اتخذت إجراءات للـ”دفاع عن النفس”، وصفها بأنها تعكس تصميم بيونغ يانغ على “مواجهة أي هجوم نووي أو بالصواريخ الباليستية العابرة للقارات بالمثل”.

وأكد كيم أن بيونغ يانغ تستعد لإجراء تجربة نووية جديدة، موضحا “بالنسبة للتجربة النووية فقد تم إعلانها، وستجري في الوقت والمكان الضروريين”.

ورأى الدبلوماسي الكوري الشمالي أن إرسال واشنطن سفنا حربية تتقدمها حاملة الطائرات “كارل فينسون” يدل على أن “خطوات الولايات المتحدة الطائشة لغزو كوريا الشمالية وصلت الى مرحلة خطيرة”، مضيفا بالقول : “ستتحمل الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن أي عواقب كارثية ستترتب على أعمالها الفظيعة”.

من جهة أخرى، انتقد كيم الضربات الصاروخية الأمريكية التي استهدفت الأسبوع الماضي قاعدة جوية في سوريا، مشيرا إلى أن واشنطن تستخدم “منطق رجال العصابات”، وأن مثل هذا العمل العسكري يمكن أن يتكرر في شبه الجزيرة الكورية.

إلى ذلك، نقلت شبكة “بي بي سي” عن هان سونغ ريول، نائب وزير خارجية كوريا الشمالية تأكيده أن بيونغ يانغ ستواصل اختبار الصواريخ على الرغم من العقوبات واشتداد التوتر مع واشنطن.

وقال المسؤول الكوري الشمالي في لهجة تحد للولايات المتحدة “سنجري اختبارات صاروخية في كل أسبوع، وفي كل شهر وفي كل عام”، محذرا من أن “حربا شاملة” ستندلع إذا انحازت واشنطن إلى “خيارات عسكرية”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى