لينا الجربوني.. عميدة الأسيرات الفلسطينيات تعانق الحرية بعد سجنها 15 عاماً
الناصرة - قدس برس
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن الأسيرة المحررة لينا أحمد الجربوني، بعد اعتقال دام 15 عاما في سجونها، بتهمة “المقاومة”.
وأُطلق سراح الجربوني من سجن “هشارون” الإسرائيلي وسط الأراضي المحتلة عام 1948، عشية “يوم الأسير الفلسطيني” الذي يصادف غدا السابع عشر من نيسان.
وشارك في استقبال الأسيرة المحرّرة، مجموعة من النواب العرب في الـ “كنيست” وقيادات تمثل أحزابا وحركات سياسية فلسطينية داخل أراضي 48، بالإضافة إلى عائلتها والعشرات من النشطاء وأهالي بلدتها “عرابة البطوف”.
ووصفت الأسيرة المحررة مشاعرها بعد الإفراج، بالقول “إنها ممزوجة بالفرح والحزن بعد أن تركت خلفي عشرات الأسيرات يكابدن ظروف الاعتقال والسجن الشديدة”.
وأضافت الجربوني في حديث لـ قدس برس”، “الأسيرات يعانين من ممارسات الاحتلال بشكل يومي”، داعية إلى التركيز على قضيتهن ووضع ملفهن على سلم أولويات الفصائل.
وأفادت بان الأسيرات يستعدين للإضراب المفتوح عن الطعام يوم غد الاثنين استجابة لنداءات قيادة الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال.
وأشارت إلى أنها تعاني من عدة أمراض ومشاكل صحية بسبب الاعتقال وسياسة الإهمال الطبي المتعمد بحقها وبقية الأسيرات والأسرى في السجون الإسرائيلية.
وتعتبر الجربوني، أول أسيرة فلسطينية تمضي أكثر من 15 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي؛ حيث لٌقّبت بـ “عميدة الأسيرات”.
وولدت المحرّرة لينا الجربوني، في الحادي عشر من كانون ثاني عام 1974، لأسرة فلسطينية في بلدة “عرابة البطوف”، واعتقلت بتاريخ الثامن عشر من نيسان عام 2002، بتهمة الانتماء لحركة “الجهاد الإسلامي” والمساعدة في تنفيذ عمليات للمقاومة ضد أهداف إسرائيلية؛ حيث صدر بحقها حكم بالسجن الفعلي لمدة 17 عاما تم تخفيضها إلى 15 عاما، بعد استئناف عائلتها ضد الحكم.
ويبلغ عدد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال 57 أسيرة، من بينهن 13 فتاة قاصر ونائب في المجلس التشريعي الفلسطيني.