ندوة ثقافية ضمن معرض الكتاب الذي تقيمه بلدية نابلس

نابلس – من رائد الحواري

ضمن فعاليات معرض الكتاب الذي أقامته بلدية نابلس، عقدت يوم الأربعاء الماضي حلقة نقاش ثقافية في حديقة مكتبة البلدية، تم خلالها الحديث عن دوافع الكتابة، وعلاقة المضمون بالشكل، كما كانت هناك مجموعة من القراءات الشعرية لمجموعة من الشعراء.

فاتحة الجلسة كانت مع محمد عطا الذي أثار السؤال الآتي “كيف ولماذا يكتب الأديب؟”. وتم تداول السؤال من قبل الحضور، وبدأت الروائية “عفاف خلف” بالإجابة على هذا السؤال قائلة: “لا بد من وجود فكرة ما في ذهن الكاتب لكي يبني عليها، لأن الكتابة ليست فعلا عبثيا، بل هي انتماء ورسالة يقدمها الكاتب للجمهور.

أما الشاعر “فراس حج محمد” فقال: “أشك أنني أكتب لهدف معين، فأنا لست نبيا ولا صاحب رسالة كبرى، فدوافع الكتابة إثبات الذات، من هنا، هناك نرجسية في فعل الكتابة، وأضاف عن مكان الكتابة وظرفها قائلا: “أنا أكتب في كل مكان، في الباص، في المكتب، باستثناء غرفة الصف، وفي كل الأزمنة، فكلها متاحة للكتابة”.

أما الشاعر “محمد أبو عون” فقال: “إن الكتابة فعل يحمل بين ثناياه المتعة، ويجعل الكاتب يتجاوز حالة الضغط التي يمر فيها”, في حين تحدثت الروائية “وفاء عمران” عن بداية تجربتها في الكتابة فقالت: “كانت هناك مسابقة في الجامعة لأفضل قصة، وقد كان الدافع عندي الحصول على الجائزة، لكن بعدها تجاوزت هذا الأمر، وبدأت أشعر أن الكتابة تفرغ الضغط الداخلي عندي، ووجدت فيها الفرح الذي يجعلني أشارك الناس بهجتهم وسعادتهم”.

أما  الشاعر “طارق الصيرفي” فقال: “إن العلاقة متبادلة بين الشاعر والقصيدة، فهناك شيء في داخل الشاعر يدفعه لإظهاره للجمهور، فالشاعر يضع أمام عينيه قارئا ضمنيا، يكتب له، أما عن وقت الكتابة فقال يمكنني الكتابة في أي وقت فعندما تاتي اللحظة الشعرية لا بد من وضعها على الورق”.

ومن جانبها قالت الروائية “خلود نزال”: “أكتب الذي لا أستطيع التحدث به أمام الآخرين، أكتب عن الأمل الذي يسكنني، كما أن فعل الكتابة ممتع وشائق، خاصة عندما تأتي حالة النشوة الخاصة بالكتابة”.

وفي نهاية اللقاء قدم الشاعر “محمد أبو عون” قصيدة “لا تكذب”، وألقى الشاعر “طارق الصيرفي” قصيدة “إنه الحب”، والشاعر “فراس حج محمد” مقطعا من ديوانه “الحب أنْ…”

وقد حضر اللقاء مجموعة من رواد معرض الكتاب الذين شاركوا في النقاش، مبدين ترحيبهم بمثل هذا اللقاء الدائري المفتوح، الذي يبتعد عن النمطية المتبعة، فطبيعة الجلسة كانت مفتوحة للجميع بالتساوي، وتمكن الحضور كافة من إبداء الرأي والمشاركة في الحوار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى