ترامب يبتلع عنترياته ويتراجع سريعاً عن ضرب كوريا الشمالية بعدما هددت بسحق الهستيريا العسكرية الامريكية

سريعا تراجع الرئيس المغررو والمذعور دونالد ترامب عن وعيده وتهديده لكوريا الشمالية, حيث أعلن مصدر عسكري أمريكي صباح اليوم السبت عن تراجع الولايات المتحدة عن ضرب كوريا الشمالية في الوقت الراهن.

وذكرت تقارير إعلامية نقلا عن وكالة “ا ب” أن الإدارة الأمريكية لا تبحث حاليا إمكانية توجيه الضربات الصاروخية لكوريا الشمالية في حال أجرت الأخيرة تجربة نووية جديدة أو أطلقت صاروخا بالستيا جديدا في سبيل التجربة.

وقال مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية إنه يمكن أن يتغير كل شيء إذا حاولت كوريا الشمالية إطلاق الصواريخ على كوريا الجنوبية أو اليابان أو الولايات المتحدة.

واضاف المصدر يقول : أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تنوي التركيز على إقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن البرنامج النووي بمساعدة الصين التي هي أكبر شريك تجاري لكوريا الشمالية.

وكان وزير الدفاع الأمريكي السابق ليون بانيتا حذر الرئيس ترامب من مغبة الإقدام على خطوات طائشة تجاه كوريا الشمالية يمكن لها أن تؤدي إلى إشعال حرب نووية.

يأتي تراجع ادارة ترامب عن تهديداتها وتحركات اساطيلها الحربية خلال اليومين الماضيين, بعدما هددت كوريا الشمالية بأنها سترد بالمثل على أي حرب نووية محتملة ضدها من قبل الولايات المتحدة.

فقد نقلت وكالة الأنباء اليابانية عن تشوي ريونغ هاي, عضو مجلس الدفاع الوطني في كوريا الشمالية اليوم السبت، قوله “في حال بدأت أمريكا بالاستفزازات، سنرد فورا بهجوم مدمر، بحرب شاملة، حرب نووية – ضربة نووية”. وتابع قائلا “الأسلحة النووية العادلة ستسحق أمريكا”.

تصريحات ريونغ هاي جاءت خلال عرض عسكري ضخم أقيم اليوم بمناسبة مرور 105 أعوام على ميلاد جد الرئيس الحالي مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونغ.

وأثناء العرض الذي نظم بالساحة الرئيسية في العاصمة بيونغ يانغ احتشدت وحدات عسكرية واصطف آلاف الجنود بحضور الزعيم كيم جونغ أون.

كما عرض التلفزيون الحكومي لأول مرة مشاهد لصواريخ من طراز بوكوك سونج-2 الباليستية التي تطلق من غواصات.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية نقلا عن متحدث باسم هيئة الأركان العامة للجيش الكوري إن “كل تحركات قطّاع الطرق الاستفزازية الأمريكية في المجالين الاقتصادي والعسكري تجاه جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية سيتم إحباطها كليا من خلال أشد رد فعل مضاد لجيش وشعب جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية”.

وأضاف المتحدث: “أشد رد فعل مضاد من جانبنا ضد الولايات المتحدة والقوى التابعة لها سيتم بأسلوب لا يعرف الرحمة بحيث لا يترك فرصة النجاة للمعتدين”.

وحذر من أن “الهستيريا العسكرية الخطيرة” لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وصلت إلى “مرحلة خطيرة لا يمكن تجاهلها”.

من جانبه قال مصدر في الجيش الكوري الجنوبي إن بيونغ يانغ عرضت صاروخا من طراز جديد يعتقد أنه باليستي عابر للقارات ويبدو أنه أطول من طرازي KN-08 و KN-14 الباليتسية العابرة للقارات.

ويعتقد مراقبون أن بيونغ يانغ يمكن أن تنتهز فرصة هذه الذكرى السنوية، لإطلاق صاروخ باليستي أو إجراء تجربة نووية جديدة (سادسة). وتحظر الأمم المتحدة على كوريا الشمالية إجراء مثل هذه التجارب.

وكانت الولايات المتحدة قد أرسلت المدمرة الصاروخية “ستيثم ” إلى بحر الصين الجنوبي أمس الجمعة، كما سبقها إرسال مجموعة من السفن الحربية، بما فيها حاملة الطائرات “كارل فينسون”، إلى سواحل شبه الجزيرة الكورية، على خلفية تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وبيونغ يانغ، بعد إجراء كوريا الشمالية تجارب نووية وإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إدارته تنظر في كافة الخيارات للرد على بيونغ يانغ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى