عودة الهدوء الى مخيم عين الحلوة بعد سحق المجموعة المتشددة
أعلنت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان، اليوم الثلاثاء، إنهاء حالة ما يعرف بمجموعة “بلال بدر”، بعد سيطرة القوة الأمنية الفلسطينية على كامل المربع الأمني التابع له (بلال بدر) في مخيم “عين الحلوة” للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوب لبنان.
وأكدت الفصائل في بيان اصدرته اليوم، وحدة وثبات موقفها في معالجة الأحداث التي حصلت في مخيم “عين الحلوة” وتفكيك حالة بلال بدر وإنهائها.
واعتبرت الفصائل، أن بلال بدر عنصر مطاردًا ومطلوبًا للقوة الفلسطينية المشتركة ومطلوب إعتقاله حيثما تجده، مؤكدة أنها ستعمل على معالجة آثار وتداعيات الأحداث الأخيرة “المؤسفة” التي حصلت في مخيم عين الحلوة.
وتعهدت القيادة السياسية الفلسطينية، بأنها لن تسمح بأن يعبث مجددًا بأمن مخيم عين الحلوة وكل المخيمات الفلسطينية الأخرى.
وتوقفت فجر اليوم الثلاثاء، الاشتباكات المستمرة منذ 5 أيام في مخيم “عين الحلوة” للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا.
وأسفرت المواجهات؛ التي اندلعت بين القوة الأمنية الفلسطينية بقيادة حركة “فتح”، وما يعرف بمجموعة “بلال بدر” التي توصف بـ “المتشددة”، عن مقتل 8 فلسطينيين وإصابة العشرات.
وأفادت الوكالة اللبنانية، اليوم الثلاثاء، بأن الاشتباكات في المخيم توقفت، بعد خروج “بلال بدر” وجماعته من “حي الطيرة” وسقوط المربع الأمني التابع لها، وبدء انتشار القوة المشتركة الفلسطينية في كامل الحي وعلى الشارع الفوقاني.
وأشارت إلى أن “بدر” قد توارى عن الأنظار، “ودون أن يُعرف مصيره أو وجهته”، لافتة النظر إلى أنه ومنذ ساعات صباح اليوم، شهدت محاور القتال هدوءًا حذرًا تخرقه بين الحين والآخر قذائف صاروخية ورشقات نارية.
يذكر أن “بلال بدر”، متهم من قبل السلطات اللبنانية بالتورط في جرائم وأعمال أمنية، وكذلك بإيواء عدد من المطلوبين الفلسطينيين واللبنانيين داخل المخيم.
وفي التفاصيل قال فتحي أبو العردات, أمين سر حركة فتح في مؤتمر صحفي عقده اليوم إن القوة المشتركة مهمتها اعتقال بلال بدر أينما وجدته لتقديمه للعدالة وتسليمه للدولة اللبنانية.
وأشار أبو العردات خلال مؤتمره الصحفي عقب انتهاء اجتماع الفصائل الفلسطينية في مقر حركة فتح في صيدا بشأن الأوضاع في مخيم عين الحلوة إلى أنه تم الاتفاق على انتشار القوة الأمنية المشتركة في أرجاء المخيم دون استثناء.
كما جاء في بيان صادر عن اجتماع قيادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان ما يلي:
1ـ تؤكد القيادة السياسية على وحدة وثبات موقفها في معالجة الإحداث التي حصلت في مخيم عين الحلوة وتفكيك حالة بلال بدر وإنهائها.
2ـ دخول القوة الفلسطينية المشتركة إلى حي الطيري الانتشار والتموضع في كل المخيم وفق مقتضيات الحاجة لحماية سكان الحي وممتلكاتهم.
3ـ تعتبر القيادة السياسية الفار “بلال بدر” عنصراً مطارداً ومطلوباً للقوة الفلسطينية المشتركة ومطلوبٌ اعتقاله حيثما تجده.
4ـ ستعمل القيادة السياسية الفلسطينية على معالجة آثار وتداعيات الأحداث الأخيرة المؤسفة التي حصلت في مخيم عين الحلوة.
5 ـ تتعهد القيادة السياسية الفلسطينية مجتمعة بأنها لن تسمح بأن يتمّ العبث مجدداً بأمن مخيم عين الحلوة وكل المخيمات الفلسطينية الأخرى.
6ـ دعوة النازحين من مخيم عين الحلوة جراء الأحداث المؤلمة التي حصلت العودة إلى المخيم.
7 ـ تتوجه القيادة السياسية الفلسطينية من ذوي الشهداء بخالص العزاء وتتمنى للجرحى والمصابين الشفاء العاجل.