رسالة مفتوحة من فؤاد دبور للوزير ايمن الصفدي

أكد فؤاد دبور, أمين عام حزب البعث العربي التقدمي ـ  في رسالة مفتوحة موجهة إلى وزير الخارجية أيمن الصفدي ؛ رداً على ما نقل عنه في تغريدة له على التويتر ، من أن العدوان الأمريكي على مطار الشعيرات ( التي أسماها الوزير ضربة عسكرية ) كانت ضرورية  ـ أن أمن الأردن من أمن سورية ، والعدوان الامريكي تم بالتنسيق والتخطيط المسبق مع الحكومة الصهيونية واجهزتها الامنية ،وأنه جاء ردأ على إنتصارات الجيش السوري على العصابات الإرهابية وإسقاطه طائرة إسرائيلية معتدية وإعطاب أخرى من صوراريخ أطلقت من المطار المتعتَدى عليه ..  ومذكراً بالعمليات الإرهابية التي طالت الأردن في مدن اربد والكرك ومعان ومخيمي البقعة والركبان، وقبلها أستشهد الطيار معاذ الكساسبة حرقا، ومنوها بالخسائر الاقتصادية التي لحقت بالمواطنين الأردنيين بعامة والمزارعين وشركات النقل البري بخاصة ، جراء الحرب الكونية المعلنة ضد سورية العربية،فضلاً عن علاقات القربى والدم بين الشعب العربي في القطرين.

وأوضح دبور أن مجزرة خان شيخون مدبرة مسبقاً لتبرير العدوان الأمريكي وقبل إجراء تحقيق محايد ..

وشدد دبور على أن مصلحة الأمة العربية بكل اقطارها وفي المقدمة منها الاردن ، انتصار سورية على الارهاب وخروجها من هذه الأزمة موحدة أرضا وشعبا.

وفيما يلي نص الرسالة..

امن الاردن من امن سورية يا معالي الوزير

معالي وزير الخارجية، توقفنا عند ما تم نشره منسوبا اليك حول الموقف من العدوان الامريكي الاجرامي على قاعدة جوية عسكرية سورية في محافظة حمص، واذ نؤكد يا معالي الوزير ان أمن الأردن من أمن سورية ، فعندما تصاب سورية بأمنها واستقرارها ووحدتها ، فهذا الامر يُلقي بتداعيات كبيرة على أمن الاردن والعديد من الاقطار العربية المجاورة ؛ لبنان والعراق وكذلك جمهورية مصر العربية، واقطار عربية اخرى ، وبلدان في المنطقة والعالم.

معالي الوزير، جاء في تصريحك بأن هذا العدوان كان ضروريا، لماذا وما هي مبررات ضرورة هذا العدوان؟ اذا كنت تربط بين العدوان والمجزرة في خان شيخون، فإننا نسأل هل لديك أدلة على ان الجيش العربي السوري قد ارتكب هذه المجزرة؟ ألم يتم العدوان الامريكي بالتنسيق والتخطيط المسبق مع الحكومة الصهيونية واجهزتها الامنية قبل التحقيق المحايد ، الذي طالبتْ به العديد من الدول والمنظمات الدولية؟

ثم نسأل، يا معالي الوزير، من هي الجهة التي تستخدم السلاح الكيماوي المحرّم دوليا، الجهة المهزومة ام الجهة المنتصرة؟ الجيش السوري يحقق انتصارات متلاحقة على الارض، حيث افشل العدوان على شرق مدينة دمشق، وافشل العدوان الارهابي في شمال حماة، وافشل العدوان الارهابي شمال اللاذقية واستعاد للمرة الثانية مدينة تدمر القريبة من القاعدة العسكرية التي تعرضت للعدوان وهو يتجه نحو السخنة في طريقه الى دير الزور وقبل كل ذلك حرر مدينة حلب.

فالدولة السورية في وضع متقدم عسكرياً وسياسياً فلماذا تخسر هذا الوضع باستخدام السلاح الكيماوي؟

معالي الوزير، من الواضح تماما ووفقا للعديد من المصادر والمعلومات، وان كنا ايضا ندعو الى التحقيق المحايد، ان العدوان الامريكي مدبراً قبل حدوث المجزرة في محافظة ادلب. وقد تمت هذه المجزرة لتبرير العدوان الامريكي ضد الجيش العربي السوري  بغرض حماية العصابات الارهابية المهزومة  وبغرض الانتقام من قاعدة “الشعيرات” التي اطلقت الصواريخ باتجاه الطائرات الصهيونية المعتدية فأسقطت واحدة واصابت اخرى، وكذلك هي رسالة عسكرية وسياسية لأطرافٍ داعمة للدولة السورية وجيشها.

معالي الوزير، نعتقد جازمين بأن الانتصار على العصابات الارهابية يحمي أمن الاردن الذي نحرص عليه جميعا، ولسنا بحاجة الى أن نذكر بالعمليات الارهابية التي طالت الاردن ، في اربد ومخيم البقعة، ومخيم الركبان، ومدينة الكرك ومعان وقبلها طبعا أستشهد الطيار معاذ الكساسبة حرقا، ولسنا بحاجة الى التذكير بالتهديدات التي اطلقها قادة العصابات الارهابية ضد الاردن، ولكن علينا ان نذكر بما نشرته جهات غريبة حول وجود الاف الاردنيين يقاتلون مع العصابات الارهابية في سورية والعراق، وما هو دور هؤلاء عندما يعودون الى الاردن؟ بخاصة اذا ما تم اضعاف الجيش العربي السوري عبر استهداف مؤسساته وقواعده وسلاحه بالعدوان الامريكي من اجل تقوية العصابات الارهابية؟

معالي الوزير اضافة الى أن امن الاردن من امن سورية هناك علاقات اجتماعية وقربى ودم بين الشعب العربي في القطرين ، كما ان المصالح الاقتصادية موجودة بين القطرين وان تأثرت بسبب الحرب الكونية المعلنة ضد سورية العربية وتسببت بخسائر كبيرة للمواطنين الأردنيين بعامة والمزارعين وشركات النقل البري بخاصة.

معالي الوزير،إن الجهات المعادية لامتنا هي صاحبة المصلحة في إضعاف الدولة الوطنية السورية ،  من صهاينة وأمريكان ودول استعمارية اخرى من فرنسا الى بريطانيا وغيرها، أما مصلحة الأمة العربية بكل اقطارها وفي المقدمة منها بلدنا الاردن هو انتصار ؛ سورية على الارهاب وخروجها من هذه الأزمة موحدة أرضا وشعبا.

نؤكد، على أن سورية العربية، كانت، ولا تزال، وستبقى رمزا للنضال الوطني والقومي تدافع عن أمنها وأمن الامة العربية بدماء أبنائها، مثلما نؤكد ومن معطيات موجودة على ارض الواقع ، بأنها ستحقق الانتصار على الإرهاب وعندها ينتصر الاردن وتنتصر الامة العربية جمعاء.

فـــؤاد دبـــــور

الامين العام لحزب البعث العربي التقدمي

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى