بطولة نسائية مصرية.. العميد نجوى تطلب الشهادة مع سبق الاصرار

لم تكن طبيعة عمل ضابطة الشرطة المصرية نجوى الحجار (53 عاما) قريبة من أماكن الخطر، لكن قرار استدعائها لتنضم إلى فرقة حماية كنيسة مارمرقس بالإسكندرية قلب كل شيء.

وقفت تلك السيدة التي حصلت على رتبة عميد أمام الكنيسة، لتكون مسؤولة عن تفتيش كل من يدخل للصلاة، وتراقب كل شيء للحفاظ على أمن المواطنين الذين توافدوا إلى أحد الشعانين.

لكن في لحظة واحدة تغير المشهد، فقد توفيت نجوى وهي تواجه مع زملائها انتحاريا كان يهم بدخول الكنيسة، ففجر الحزام الناسف بالقرب منهم.

سارع زميلها الرائد عماد الركايبي إلى اعتراض الانتحاري، وحاول تثبيته، فيما كانت الحجار على مقربة منهم ولم تتراجع رغم أن رائحة الخطر بدأت تفوح في المكان بقدوم هذا الشخص الغريب الذي حاول الدخول إلى الكنيسة لتنفيذ فعلته.

وقال مصدر أمني إن الحجار “تعتبر أول امرأة تقتل أثناء اداء الواجب في جهاز الشرطة النسائية، في تاريخ وزارة الداخلية”.

تخرجت الحجار من كلية الشرطة المصرية ضمن دفعة عام 1987، وهي من عائلة ينتمي عدد كبير من أفرادها إلى سلك الشرطة، ومتزوجة من ضابط برتبة لواء وأم لضابط برتبة نقيب.​

وعملت الحجار في دائرة تصاريح العمل بمديرية أمن الإسكندرية، قبل أن تنتدب لتأمين الأعياد بالكنيسة، لتكون آخر مهمة تقوم بها هذه السيدة التي غادرت الحياة ملتحقة بأحد أبنائها الذي رحل عنها قبل عام.

وغادرت الحجار الحياة بعد فترة قصيرة من فرحتها بزواج ابنها الآخر، وهو ما أثار تعاطف كثير من المصريين معها على شبكات التواصل الاجتماعي.

وقد أدى انفجاران استهدفا كنيستين في طنطا والإسكندرية إلى مقتل 44 شخصا وإصابة نحو 110 آخرين أثناء قداس “أحد الشعانين” صباح الأحد، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنهما.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى