الأقنعة… “الساقطة”

قبل أن ينحروا العراق الوطني، تواطأت عليه كل ذئاب البشرية بعد أن أطلق تسعة وثلاثين   صاروخا على الكيان الصهيوني، وابتدأت الذئاب المقنّعة بالتحريض الممتلئ بالحقد والكراهية على العراق العظيم. فكانت الحرب، وتدفقت كل قوى الشر، فكان الحصار وكان الجوع والمرض والقتل.. والحرق والتدمير.. وكان ما كان، وأكملوا عدوانهم الغاشم تحت إمرة الدولة الاستعمارية أمريكا عام 2003 وإعدام الشهيد البطل صدام حسين عام 2006 . ولا ننسى تلك الأيام المريرة.. حتى لم يعد العراق عراقا. وكل تلك التفاصيل رواها الرئيس الشهيد صدام حسين في مذكراته المعنونة” صدام حسين من الزنزانة الأمريكية: هذا ما حدث”. وكانت التهمة الملفقة امتلاكه لأسلحة الدمار الشامل، وهو ما أنكره الرئيس الشهيد. وثبت لاحقا أن هذه التهمة كانت افتراء من قبل الذئاب لإيجاد مبرر لغزو العراق.

ويتكرر المشهد ذاته في سورية. سورية تستعمل الكيماوي لضرب أطفال خان شيخون. وثبت بأن لا علاقة لسورية بهذه التهمة التي وجهت لسورية دون التحقيق بالأمر، وهم بذلك يوجهون رسالة للإرهابيين وداعميهم أدوات الذئاب المأجورة بأننا معكم. ونسمع كل يوم بأنهم يحاربون الإرهاب وهي كذبة كبرى تدركها الشعوب الحرة الواعية، وتعرف حجم الأكاذيب التي تدار من قبل أمريكا وحلفائها للاستمرار في تدمير سورية، وذلك حماية للكيان الصهيوني. كل العرب والعربان وحلفائهم يسعون إلى تدمير سورية خدمة لسيدهم الكبير: أمريكا. ويتبجحون بالتضامن العربي!! وكما قال مندوب الجمهورية العربية السورية في مجلس الأمن خلال الجلسة الطارئة: الولايات المتحدة تدير الإرهاب وتستثمره.

ماذا يريدون بالضبط من الرئيس الصامد الكبير بشار الأسد؟ يريدون الديمقراطية؟ خسئت الديمقراطية التي يتبجحون بها. دلّني على دولة(عربية) ديمقراطية، دلّني على دولة (عربية) حرة، وشعبها حر يعيش دون خوف، ويعبر عن آرائه بحرية دون أن ينتظره السجان بلهفة وحب الانتقام. دلّوني على شعب يعيش في وطنه بكرامة. ألا بئس الديمقراطية إن كانت شعارا نرفعه لنري العالم أننا ديمقراطيون.

سقطت الأقنعة المهترئة، وانكشفت الذئاب، وكشفت عن أنيابها، وصفقت ورحبت وابتهجت بالضربة الأمريكية على مطار الشعيرات والتي ما كانت إلا استعراض العضلات الأمريكية الصهيونية، وبذلك اعتقدوا أنهم وجهوا إهانة للدولة الروسية التي اعتبروها عاجزة عن محاربة الإرهاب، ولأنها تدعم وبشدة الدولة السورية للانتصار على جوقة الذئاب. وقد حذّر المندوب الروسي في مجلس الأمن خلال الجلسة الطارئة، الغربيين من إهانة بلاده.

” يا شام يا شامة الدنيا، ووردتها

يا من بحسنك أوجعتِ الأزاميلا

وددتُ لو زرعوني فيك مئذنة

أو علّقوني على الأبواب قنديلا”

كلهم يطلبون ودّ “إسرائيل”، وكلهم باعوا أنفسهم لها، ونسوا وتناسوا نضال الشعب الفلسطيني، وأرض فلسطين، واغتصاب فلسطين، وتشريد الشعب الفلسطيني والمتاجرة بقضيته. وتناسوا شعب اليمن الأبي وما تزال نيرانهم، نيران التحالف تصب حممها على اليمن ال(كان سعيدا).

لا أخاف على سورية، فسورية ستنتصر. ومن كان يملك جيشا كالجيش العربي السوري، فإنه حتما سينتصر..

وحمى الله سورية من حقدهم الأسود.

” قل للذين بأرض الشام قد نزلوا

قتيلكم لم يزل بالعشق مقتولا “.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى