اعتصام شعبي امام السفارة السورية بعمان استنكاراً للعدوان الامريكي على قاعدة الشعيرات
كتب محمد شريف الجيوسي
نظمت أحزاب البعث العربي التقدمي, والحركة القومية والوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني, ومجاميع من بينها جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية, وتجمع إعلاميون ومثقفون أردنيون من أجل سورية المقاومِة ـ إسناد, وتجمع الشيوعيين الأردنيين, والمنتدى العربي, واللجنة الشعبية لدعم سورية, والمنتدى العربي الناصري الديمقراطي, وشخصيات وطنية أردنية، فعالية انتصار ومساندة للدولة الوطنية السورية أمام السفارة السورية بعمان، بعد ظهر امس السبت، بمواجهة العدوان الأمريكي الغاشم صباح أمس الجمعة على مطار شعيرات.
وقد رفع مئات المشاركين في الفعالية الأعلام الأردنية والسورية وصور السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد ، وهتفوا ضد أمريكا و( إسرائيل ) والعواصم الإستعمارية ، مجددين مساندتهم ودعمهم للدولة الوطنية السورية وطنا وشعبا وجيشا ومقدرات وقيادة وقائداً ..
وتحدث بعض المشاركين في الفعالية فأكدوا على ذات المعاني الوطنية والقومية التي خرجوا من أجلها،ومنها أن تصريحات وزير الخارجية الأردنية جلبت العار للشعب العربي في الأردن، وأن أمن ومستقبل الأردن هو من أمن سورية ومستقبلها، وهو ما لا ينبغي التلاعب به.
وكان العدوان الأمريكي الأخير على مطار الشعيرات قد لاقى استياء حزبيا وشعبيا أردنيا واسعا، وصدرت العديد من البيانات المنددة به وبالإرهاب، والمؤيدة والداعمة لسورية والمعربة عن استيائها من تصريحات وزير الخارجية الأردنية.
وفي هذا السياق أكد د. أيمن علوش، القائم بالأعمال السوري في عمان؛ أن سورية وجهت ضربات فورية قوية للعصابات الإرهابية من ذات مطار الشعيرات الذي تعرض لإعتداء أمريكي غاشم صباح أمس الاول الجمعة.
وقال أن رئاسة الجمهورية العربية السورية أصدرت بياناً غير مسبوق أكدت فيه تصميم سورية على مواجهة العدوان أياً كان مصدره ، كما دعت الخارجية السورية مجلس الأمن عقد جلسة طارئة لبحث العدوان الأمريكي على مطار الشعيرات .
وأوضح د. علوش الذي كان يتحدث إلى وفد كبير من حزب البعث التقدمي زار السفارة برئاسة أمينه العام؛ فؤاد دبور، فشل الاعتداء الأمريكي في تحقيق أهدافه، بالمعنيين العسكري والسياسي، بدليل أن سورية وجهت ضربات فورية من ذات المطار وبدليل ردود الفعل على العدوان الأمريكي .
وشدد علوش على أن موقف روسيا كان حازما وسريعاً ، فبالإضافة إلى إدانة العدوان الأمركي، قررت موسكو وقف برتوكول التنسيق الجوي مع واشنطن ، ما يجعلها في حل من توجيه ضربات للطائرات الأمريكية في الأجواء السورية ، كما قررت تزويد سورية بأسلحة أكثر تقدما ، وأضاف أن قرارات جديدة سيعلن عنها في حينه قريباً.
وأبدى د. علوش، استهجانه من تصريح وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي، المناقض لتوجهات أغلبية الشعب الأردني، حيث اعتبر الصفدي الضربة العدوانية الأمريكية لسورية؛ ضرورية ، فيما لا تدان الإعتداءات الإرهابية على الدولة الوطنية السورية ، لقد تجاوز موقف الأردن حد عدم إدانة الضربة أو تجاهلها ، إلى اعتبارها ضرورة .
وأضاف د. علوش : نحن نعلم حاجة الأردن للمال ، ولكن لا ينبغي أن يكون ذلك على حساب دم السوريين ، منوهاً باستخدام خان شيحون كذريعة كاذبة ، مذكرا بالعدوان الأمريكي البريطاني على العراق واحتلاله بذريعة اسلحة الدمار الشامل فيما لم تكن هناك أسلحة دمار شامل البتة، والأمر يتكرر الآن ، حيث لم ولن تستخدم سورية أي سلاح كيماوي ، داعياً من يدعي غير ذلك تقديم أدلة .
وقال د. علوش ، أن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب ، محبط ومأزوم ويتجه من فشل إلى آخر ، ويريد أن يبدو أنه على مقدرة لاتخاذ قرارات قوية ، ولكن حتى هذا خلق له مشكلة مع الكونغرس الأمريكي حيث كان ينبغي أخذ موافقته قبل توجيه الضربة، فضلا عن فشل الضرية في تحقيق أدافها .
من جهته هنأ فؤاد دبور، د. أيمن علوش بالذكرى ألـ 70 لتأسيس الحزب، ومقدما لمحة تاريخية لنشوء البعث قبل وبعد التأسيس، ومؤكداً الصلة الفكرية والسياسية للبعث التقدمي في الأردن بحزب البعث العربي الإشتراكي واستقلاليته تنظيميا ومالياً.
وشدد دبور، على موقف البعث العربي التقدمي المساند للدولة الوطنية السورية بمواجهة العدوان الأمريكي الأخير على مطار شعيرات وبمواجهة أي عدوان آخر، وكذلك بمواجهة الإرهاب والاستهداف ومحاولات تقسيمها ، ومبديا رفض الحزب لتصريح وزير الخارجية الأردني الذي اعتبر أن الضربة الأمريكية لمطار الشعيرات ضرورية ، وهو التصريح الصادم والمخالف لقناعات أغلبية الشعب العربي في الأردن .
وأكد دبور كذب مزاعم استخدام مواد كيماوية في خان شيحون ، ومتانة الجبهة السورية سياسيا وعسكريا ، وحتمية الإنتصار ، وأن الضربة الأمريكية الأخيرة تأتي محاولة لتعويض خسائر العصابات الإرهابية في أكثر من جبهة في سورية ، ومشيراً إلى أن الغاز السوري المكتشف حديثا هو من أسباب الصراع والحرب على سورية .
وتحدث عدد من المشاركين في الوفد فأكدوا على ذات المعاني التي تحدث فيها القائم بالأعمال.