أمير قطر يزور إثيوبيا لدعم مشاريعها المائية على حساب الشعب المصري

 

قال بيان صحافي صادر عن السفارة القطرية بالعاصمة الاثيوبية ديس أبابا إن الشيخ تميم بن حمد, امير دولة قطر يعتزم زيارة اثيوبيا، يوم بعد غد الاثنين، وهي الزيارة الأولى من نوعها منذ تسلمه السلطة في بلاده وتهدف إلى “تعزيز الشراكة” بين البلدين.

ومن المقرر أن “يبحث أمير قطر خلال هذه الزيارة التي تستغرق يومين مع رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين والرئيس الإثيوبي ملاتو تشومي، العلاقات الثنائية وسبل تعزيز مجالات التعاون بين البلدين، إضافة إلى جملة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.

وتسعى قطر إلى دعم إثيوبيا في مواجهة تحركات مصرية إقليمية لحصار نفوذها في القرن الأفريقي بالتزامن مع تسريع إثيوبيا وتيرة بناء سد النهضة، إذ عززت مصر من تفاهماتها مع “دول الطوق” لإثيوبيا بدءا بإريتريا وجنوب أفريقيا، ووصولا إلى كينيا وأوغندا.

وتعطي زيارة الشيخ تميم مخرجا لإثيوبيا عبر صفقات التعاون التنموي والاقتصادي، كما تبحث عن مدخل استراتيجي لقطر إلى قلب أفريقيا.

وتسهم هذه الزيارة في دعم دولة اثيوبيا التي تصنفها القاهرة “معادية”، إثر تعنتها بالمضي قدما في بناء السد الذي يخصم من الحصص التاريخية لمصر في مياه النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وهو ما قد يتسبب في اندلاع صراع يتخطى المشاحنات الدبلوماسية بين الجانبين.

وكان المستشار في الديوان الملكي السعودي أحمد الخطيب قد زار موقع بناء سد النهضة في كانون الاول الماضي, حيث صبت هذه الزيارة المزيد من الزيت على النار في الخلافات بين القاهرة والرياض، قبل أن يتم تداركها على هامش القمة العربية التي انعقدت في الأردن أواخر الشهر الماضي.

وبعد يومين زار وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أديس أبابا.

وتقول المصادر الاكاديمية المصرية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن “لدى الشيخ تميم طموحات كبيرة لتشكيل تحالف يضم إثيوبيا والسودان إلى جانب بلاده في مواجهة مصر”.

وقد انتظرت قطر طويلا لإجراء زيارة الشيخ تميم إلى حين قرب اكتمال بناء السد, حيث يقول مراقبون إن الدوحة لم تكن مستعدة للمغامرة والدخول منذ البداية على خط الأزمة، في قضية قد تكون خاسرة لإثيوبيا.

جدير بالذكر ان هذا التعاون مع إثيوبيا خصوصا لا يستهدف نظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لكنه سيتسبب في الدخول على خط نزاع حول الموارد المائية لمصر التي تعتبرها مسألة أمن قومي، بغض النظر عن اسم الرئيس أو طبيعة النظام الحاكم. ويعني هذا دخول قطر في مواجهة مؤسفة مع عموم الشعب المصري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى