وليد المعلم يؤكد اليوم ان الجيش السوري لم ولن يستخدم السلاح الكيماوي حتى ضد الارهابيين
دمشق- سانا
أكد وليد المعلم، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السوري، أن “الجيش العربي السوري لم ولن يستخدم أسلحة كيميائية حتى ضد الإرهابيين الذين يستهدفون شعبنا”.
وقال المعلم خلال مؤتمر صحفي له اليوم: “اطلعتم على بيان قيادة الجيش والقوات المسلحة وبيان وزارة الخارجية والمغتربين الذي أرسل إلى مجلس الأمن ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وكلها أكدت النفي القاطع لاستخدام قواتنا المسلحة السلاح الكيميائي في الماضي والحاضر والمستقبل ونحن ندين استخدام هذا السلاح”.
وأضاف المعلم: “السؤال الذي يطرح نفسه هو توقيت الحملة الظالمة على سورية حيث كانت في الأسابيع الأخيرة هجمات قام بها الإرهابيون في جوبر وريف حماة الشمالي”.
وأشار وزير الخارجية والمغتربين إلى أن “الجولة الخامسة من جنيف سبقها هجوم الإرهابيين في جوبر وريف حماة ووفد الرياض كان لديه مطلب واحد في جنيف هو استلام السلطة وعندما فشلت هذه المحاولات خرجوا بكذبة استخدام الجيش السلاح الكيميائي في خان شيخون”.
وتابع المعلم: “الإعلان عن هذه الحملة كان الـ 6 صباحا في حين أن أول غارة للجيش السوري كانت في الساعة الـ 11 على مستودع ذخيرة لإرهابيي النصرة توجد فيه أسلحة كيميائية، ولو كانت هناك غارة جوية باستخدام أسلحة كيميائية لأحدثت حفرة قطرها 1 كم”، مشددا على أن “هذه الجوقة التي انطلقت على الساحة الدولية تكونت من دول معروفة بتآمرها على سورية”.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء أن “داعش وجبهة النصرة الإرهابيان استمرا بتخزين السلاح الكيميائي في المدن والمناطق المأهولة بالسكان”، مضيفا “أؤكد مرة أخرى أن الجيش العربي السوري لم ولن يستخدم هذا النوع من الأسلحة حتى ضد الإرهابيين الذين يستهدفون شعبنا”.
وتابع المعلم: “نستغرب ما قالته المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن يوم أمس بأنه ليست لديها معلومات ومع ذلك توجه الاتهام لسورية .. والغريب أن الولايات المتحدة لا تملك معلومات عما جرى لكن هذه المعلومات كانت لدى دي ميستورا حينما قال إن ما جرى كان من الجو لكنه نسي أن يسمي الطيار”.
وبين المعلم أن “المندوب الروسي قدم أمس مقترحا حول تشكيل لجنة تحقيق غير منحازة وواسعة التمثيل للقيام بالتحقيق.. وتجربتنا مع لجان التحقيق التي جاءت إلينا وهي كثيرة لم تكن مشجعة .. فهم يخرجون من دمشق بمؤشرات معينة وفي مقر عملهم تتغير، وعندما ندين استخدام الأسلحة الكيميائية ندين كل من يستخدمها ونحن في تنسيق مع الجانب الروسي لنرى أين سيتوصل هذا الموضوع”.
وأضاف وزير الخارجية والمغتربين: “نحن في مجتمع لا يسوده قانون الغابة وأعضاء مجلس الأمن وخاصة الدائمين لديهم مسؤوليات بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين وفق الميثاق ويمنع عليهم التصرف بشكل إفرادي”، قائلا.. “نحن في سورية أرسلنا إلى مجلس الأمن رسائل عديدة حول انتهاك التحالف الدولي حياة المدنيين السوريين في مناطق عدة راح ضحيتها العشرات بينهم نساء وأطفال وآخرها كان في الرقة ولذلك إذا أرادوا تطبيق معيار إنساني فعليهم أن ينطلقوا من أنفسهم ولا يقولوا ارتكبنا هذا بالخطأ ولا استطيع أن أتنبأ حقيقة النوايا الأمريكية”.
وأكد المعلم أن “الإرهابيين يتلقون تعليمات من مشغليهم.. والهجوم الإرهابي في جوبر وريف حماة الشمالي كان واضحا فيه دور تركيا وقطر لأن هدفهم هو نسف العملية السياسية”.
ولفت المعلم إلى أن “ما يجري في الطبقة والرقة وتهديد سد الفرات هو عدوان على سورية.. والسؤال ما دام لدى الغرب أدوات على الأرض في سورية تنفذ تعليماته فلماذا يقومون بالمهمة بأنفسهم، مؤكدا أن هذه الحملة لها أهداف أولها ربما تغيير ترامب لموقفه وربما يكون للضغط على روسيا وأيضا الضغط على دمشق لكن سورية لا تغير مواقفها سواء بمحاربة الإرهاب أو التوصل إلى حل سياسي”.
وشدد وزير الخارجية والمغتربين على أن “أي لجنة تحقيق يجب أن نضمن أنها ليست مسيسة وأنها ممثلة جغرافيا بشكل واسع وأنها تنطلق من دمشق وليس من تركيا وعندما نصل إلى أجوبة مقنعة نعطي جوابنا ونحن على تنسيق مستمر مع الجانب الروسي”.
وأكد المعلم أنه “لا أحد يشك في دور “إسرائيل” بدعم الإرهابيين في سورية.. التنسيق الإسرائيلي التركي واضح في معركة جوبر .. كل هذا الربيع العربي يصب في مصلحة “إسرائيل” وهذه العملية لا تحتاج إلى توضيح للرأي العام”.
وقال المعلم: “نحن نرحب بوقف إطلاق النار وهو ليس مجرد شعار بل تترتب عليه التزامات من بينها الفصل بين “الفصائل” الموقعة على اتفاق وقف إطلاق النار وبين “داعش” و”النصرة” وملحقاتهما”، مشيرا إلى “أننا والعراق نواجه عدوا مشتركا اسمه “داعش” والفارق بيننا وبينهم هم لديهم “داعش” واحد ونحن لدينا العشرات”.