فتح باب التوبة في غزة امام عملاء اسرائيل ضمن اجراءات مشددة عقب اغتيال “الفقهاء”

أعلنت وزارة “الداخلية والأمن الوطني” في قطاع غزة، امس الثلاثاء، عن فتح “باب التوبة” لـ “عملاء” الاحتلال الإسرائيلي والمتعاونين مع أجهزته الأمنية ضد المقاومة والمواطنين الفلسطينيين، لمدة أسبوع.

وأفاد بيان لـ “داخلية غزة”، بأن باب التوبة فُتِحَ لمن وقع ضحيةً للاحتلال وأجهزة مخابراته، اعتبارا من يوم امس الثلاثاء وحتى الساعة الـ 12 من مساء يوم الثلاثاء المقبل.

وطالب البيان كل “متعاون” مع الاحتلال وأراد “التوبة” أن يتواصل مع أقرب شخص على علاقة مباشرة بالأجهزة الأمنية في قطاع غوة يثق به.

وجاء في البيان، أن أمن غزة سيُوفر لمن يسلم نفسه “الحماية الأمنية والقانونية، ومعالجة قضيته وفق ظروف السرية التامة وخارج المقار الأمنية”.

واعتبرت وزارة الداخلية، أن المدة التي أعلمنها “تمثل طوق نجاة وفرصة حقيقية لمن تورط في التخابر والعمالة مع الاحتلال، وأراد التخلص من العار الذي لحق به، وتحكيم العقل والرشد، والعودة إلى حضن أهله ووطنه والعيش آمنًا مطمئنًا”.

ولفتت النظر في البيان ذاته إلى أن كل “مُتخابر” مع الاحتلال كان قد سلم نفسه في حملات سابقة للأجهزة الأمنية “يعيش الآن حياته بعيدًا عن الخوف والملاحقة”، محذرة من أن عدم “التوبة خلال المدة الممنوحة، يعني أن المتخابر سيكون في قبضة الأجهزة الأمنية”.

وشددت على أن “فتح باب التوبة أمام العملاء جاء من باب المسؤولية الوطنية وللحفاظ على الشعب الفلسطيني”، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية قد بدأت بإجراءات معينة ضد العملاء.

وكانت وزارة لداخلية والأمن الوطني قد أعلنت مؤخرا، أنها “تعتزم اتخاذ إجراءات مشددة بحق “المتخابرين” مع الاحتلال، خلال الساعات والأيام القادمة”.

وقال الناطق باسم الوزارة، إياد البزم، في تصريح صحف سابق له،”في سياق متابعة قضية اغتيال مازن فقهاء، القائد في كتائب عز الدين القسّام، سنتخذ إجراءات مُشددة ضد عملاء الاحتلال؛ خلال الساعات والأيام القادمة”.

ولم تكشف وزارة الداخلية، أو حركة حماس، عن تطورات مجريات التحقيق حول ملابسات اغتيال “فقهاء”.

كما حظرت النيابة العامة بغزة (تديرها حماس)، في وقت سابق، نشر أي معلومات متعلقة بالقضية.

وكانت حركة حماس قد حمّلت المسؤولية عن اغتيال “فقهاء”، لإسرائيل، التي لم تصدر تعقيبا رسميا ينفي أو يؤكد علاقتها بالحادث.

وأعلنت وزارة الداخلية في القطاع، مساء 24 آذار الماضي، عن استشهاد “فقهاء”، برصاص مجهولين في حي “تل الهوا” غربي مدينة غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى