شيوخ تايون.. صرعة العصر
بقلم: د. زيد احمد المحيسن
يقول مثلنا الشعبي ” من رخص العبي كثرة الشيوخ “, مجالسنا هذه الايام يتصدرها فئة جديدة تتوشح بعباءات فضفاضه كبيرة الحجم وبداخلها قطاريز اوشيوخ اخرزمان لا هيبة ولا محضر لا قامة ولا قيمة قديما كانت العباءة (العبايه) تمثل هيبة وقيمة اجتماعية لمن يلبسها ولا يلبسها الا اصحابها ذو الجاه وقامة وقيمة, قطاريز اليوم اهانت هذا الموروث الاجتماعي هؤلاء صناعة تايونية بامتياز تصنعها دوائر معروفة لدينا جميعا مطلوب منهم ان يمثلوا ادوار الشيخه التايوانية رديئة الصنعه والسمعه في العالم.
هؤلاء يدعون انهم وجوه العشائر والعائلات الاردنية, وتتم دعوتهم للمناسبات الرسميه ومقابلة علية القوم, لكن من وجهة نظرنا الشعبية لا يمثلون الا انفسهم, اذ ليس لهم – وجوه ولا حتى قفا – لانهم صناعة رديئة الجودة تسقط من اول فحص او اختبار لضبط الجودة – فالاردن سيحتفل, كما يقال, عام 2030 باخر امي ممن لا يعرفون القراءة والكتابة, وسوف تنتهي الامية التعليمية بغير رجعة.
لكن هؤلاء القطاريز بدأوا يتكاثرون كالفطر ويتسلقون على ظهور مجتمعاتهم وناسهم بدعم من بعض الدوائر الرسمية, بينما اصحاب الفكر والمثقفيون والاكاديمون يتركون في صوامعهم وكهوفهم قابعيين مغيببين عن المشهد الوطني بقصد مسبق وبفعل فاعل وتخطيط ماكر.
شيوخ تايوان لهم الصدارة في المجالس وفي مقابلة اصحاب الحل والعقد وولاة الامر والنهي حيث يقدمون لهم نفاقهم المبتذل, ويقولون ان البلد – قمرة – والخير كثير والنعمة ضافية على الجميع, وان محافظاتهم تبتهل الى اصحاب القرار بطول العمر ودوام الحال, وان الفقر والجوع والبطالة والمرض لا وجود لها في بلادنا والحمد لله.
كل ذلك نفاق ممجوج وممزوج بالكذب الرخيص يمثله شيوخ تايون الجدد – اقزام العصر وقطاريزه, شيوخ تايون ماركة جديدة سندخل بها كتاب – جينس – للابتكارات الجديدة في اللباس التايوني والنفاق الممجوج هؤلاء لا طعم ولا لون ولا رائحة لهم, انهم يمثلون انفسهم لانهم منتوجات رديئة الصنع والسمعة, وسيتكتشف الشعب سوء المصنعية من اول غسله لهم وبدون منظفات كيماوية, وستظهر عوراتهم من خلال عباياتهم التايونية الصنع للشعب الذي لن يغفر لهم ممارساتهم الرديئة باسمه.. وبشر الصابرين.