كتائب القسام ترفض مزاعم ليبرمان للتهرب من مسؤولية اغتيال مازن فقهاء
أكدت حركة “حماس”، وذراعها العسكري “كتائب القسام” أن تصريحات أفيغدور ليبرمان, وزير الحرب الإسرائيلي، حول عدم وقوف دولته وراء اغتيال الأسير مازن فقهاء، هي محاولة للهروب من المسؤولية.
وقال أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم “كتائب القسام”، في غزة امس الأحد، إن “إن تصريحات وزير الحرب الصهيوني أفيغدور ليبرمان التي يحاول فيها الهروب من المسؤولية عن جريمة اغتيال القائد مازن فقهاء، تظهر حجم الخوف الذي يتملك العدو وقادته الذين تلطخت أيديهم بدماء القائد مازن ودماء أبناء شعبنا”.
وأضاف في تصريح صحفي له: “نؤكد بأنه لا مسؤول عن جريمة اغتيال فقهاء سوى العدو الصهيوني، ولن تفلح كل محاولاته المعلنة أو الخفية في التنصل أو خلط الأوراق”.
بدوره، اعتبر الناطق باسم حركة “حماس” حازم قاسم، تصريحات ليبرمان محاولة فاشلة للتهرب من المسؤولية عن عملية الاغتيال وتداعياتها.
وقال في تصريح صحفي: “إن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن جريمة اغتيال القائد مازن فقهاء والنتائج المترتبة عليها، ولن تنفعه كل هذه التصريحات”.
وكان ليبرمان قد ألمح امس، إلى عدم مسؤولية إسرائيل عن اغتيال مازن فقهاء، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الاسرائيلية.
وقال ليبرمان خلال جولة له في تجمعات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة، “كل ما يمكنني قوله هو إننا لا نبحث عن مغامرات، نحن نعمل على أمننا بمسؤولية وتصميم، ونقوم بما يتوجب علينا القيام به من أجل أمن المجتمع الإسرائيلي”.
وأضاف ليبرمان في أول تعليق إسرائيلي رسمي على حادثة الاغتيال “حماس معروفة باغتيالاتها الداخلية، وعليها أن تبحث عمن قتله”، متابعاً: ” لا تغيير في سياسة اسرائيل تجاه حركة حماس”.
وعلى هذا الصعيد أعلنت حركة حماس الحرب على المشتبه بتعاونهم مع إسرائيل، وذلك غداة تهديد نائب رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، بأن قتلة القيادي مازن فقهاء لن يعيشوا تحت الشمس.
وأعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني التي تسيطر عليها حماس في غزة، أنها بصدد اتخاذ إجراءات مشددة ضد «عملاء الاحتلال» خلال الأيام المقبلة.
ويتوقع بحسب مصادر مطلعة، أن تبدأ الحركة في تنفيذ قرارات أحكام بإعدام متعاونين، وتشديد العقوبات على آخرين واعتقال وتحقيق مع مشتبه بهم.