“دبلوماسية السيقان” تراوح ما بين الترحيب والاستنكار

 

“صحافة السيقان المثيرة للاشمئزاز”، هذا ما علقت به صحيفة “واشنطن بوست” على ما وصفته بـ”الصفحة الأولى الكارثية” التي نشرتها صحيفة “ذا ديلي ميل” البريطانية.

ونشرت صحيفة “ذا ديلي ميل” على صدر صفحتها الأولى الورقية، والتي ظهر عليها صورة تجمع رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، ورئيسة الوزراء الاسكتلندية، نيكولا ستروجون، قبيل توقيع بريطانيا قرار خروجها رسميا، وقبيل تصويت اسكتلندا على عقدها استفتاء ثان بشأن انفصالها عن بريطانيا.

وكتبت الصحيفة البريطانية في صدر صفحتها الأولى: “بعيدا عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكست”، أي الساقين تفوز”.

ووصف كثير من المستخدمين العنوان بـ”المقزز”، واستخدام الصورة بـ”الشائن المهين”.

​ وانتقدت كثير من القيادات النسوية والسياسية البريطانية “الصفحة الأولى الشائنة” ووصفوها بالعنصرية، التي تظهر صورة نمطية سلبية تجاه المرأة.

ووصف رئيس حزب العمل السابق، إد ميليباند، على الصفحة الأولى بأنه تعيد صحافة “الخمسينات القذرة إلى الواجهة”.

​كما قالت، آلاستير كامبل، زوجة رئيس الوزراء البريطاني، طوني بلير: “ما نشرته صحيفة ديلي ميل مجرد حثالة مطلقة”.

أما زعيم حزب العمال الحالي، جيرمي كوربين، فقال: “إننا في عام 2017، ينبغي أن يكون مثل تلك العناوين الجنسية المتحيزة قد دخلت مزبلة التاريخ، إنه عار على ديلي ميل”.

​من جانبه، رفض مكتب رئيسة الوزراء البريطانية ما ظهر في الصفحة الأولى، وقال إنه أبلغ المحرر السياسي للصحيفة باعتراض رئيسة الوزراء على ما ظهر في صفحتها الأولى.

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية، قد وقعت امس الاول الثلاثاء، الرسالة حول إطلاق الإجراءات لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، التي من المقرر توجيهها إلى بروكسل.

وأفادت وكالة “فرانس برس” بأن المكتب الصحفي للحكومة البريطانية نشر صورة تظهر فيها ماي، وهي توقع الرسالة، التي من المقرر أن يسلمها السفير البريطاني لدى الاتحاد الأوروبي، تيم باروو، إلى رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، صباح الأربعاء.

ومن خلال هذه الرسالة تبلغ بريطانيا الاتحاد الأوروبي رسميا عن بدء الإجراءات تحت المادة الـ 50 من اتفاقية لشبونة حول خروج البلاد من الاتحاد.

يذكر، أن قرار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي اتخذ بنتيجة الاستفتاء العام الذي جرى في بريطانيا يوم 23 حزيران عام 2016، حيث صوتت أغلبية البريطانيين لصالح الانسحاب من الاتحاد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى