حشود من الاتراك تحطم محلات اللاجئين السوريين بمدينة اورفا
ذكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ومصادر سورية من مدينة أورفا التركية، أن قوات الأمن التركي باتت تسيطر على الأوضاع التي كادت تتحول إلى أعمال شغب جماعية، وذلك بعد اعتداء حشود تركية غاضبة على محال تجارية سورية عدة، ليلة أمس الاثنين.
وبحسب موقع “اقتصاد مال وأعمال السوريين” فقد أفاد مصدر سوري من داخل المدينة، أن قوات حفظ النظام التركي قامت باعتقال عدد من الأتراك والسوريين، واستطاعت فرض طوق أمني في المناطق التي شهدت توترات أمنية، مثل منطقة الهاشمية ومحيط ساحة المدفع.
وتضاربت الأنباء حول الأسباب التي أدت إلى حوادث الاعتداء على الممتلكات السورية في المدينة، ففي الوقت الذي أشار مصدر إعلامي سوري إلى تسبب شبان سوريين بالحادثة، وذلك بعد تهجمهم بالضرب على فرد من رجال الأمن، نفى الصحفي السوري مضر حماد الأسعد، وجود صلة للسوريين بالحادثة.
وبيّن الأسعد خلال اتصال مع الموقع، أن الحادثة بدأت على إثر عراك نشب بين شرطي تركي وشاب تركي، وأوضح أن “الخلط بدأ لدى ظن الأتراك بأن الشاب الذي أقدم على ضرب الشرطي التركي هو سوري”.
وتابع: “بعد ذلك ساد الغضب بين الأتراك، وبدأ قسم منهم بالاعتداء على واجهات بعض المحال السورية القريبة من الحادثة”.
وألمح الأسعد إلى وجود توترات سابقة بين الأتراك والسوريين في المدينة، مردها إلى خلافات سابقة حدثت قبل أشهر، وقال “يبدو أن الجو كان مشحوناً، ولذلك وجد بعض السوريين أنفسهم عرضة للاعتداء من دون أن يكون لهم علاقة بما جرى”.
وتناقل ناشطو وسائل التواصل الاجتماعي شريطاً مصوراً، يظهر تجمهر المئات من الأتراك، مقابل انتشار مكثف لعناصر الأمن، في حي من أحياء المدينة.