الجيش الإسرائيلي يرفع حالة التأهب على حدود غزة عقب اغتيال فقهاء
ذكرت مصادر فلسطينية واسرائيلية متطابقة، أن الجيش الإسرائيلي قد أجرى تغييرات على آلية تمركز قواته في المنطقة الحدودية شرق قطاع غزة وشماله، بالتزامن مع رفع حالة التأهب والاستنفار بين صفوفها إلى أعلى الدرجات.
وقالت القناة الاسرائيلية السابعة، إن الجيش الإسرائيلي أصدر تعليماته لجميع قواته المتواجدة بشكل دائم على الحدود مع قطاع غزة بالبقاء بأعلى درجات الجاهزية والاستعداد وتغيير مسارات الدوريات، وعدم الانكشاف أمام الحدود.
وأوضحت أن الإجراءات العسكرية الجديدة تضمن عدم رؤية القوات الإسرائيلية المتمركزة على الحدود، بالعين المجردة.
وأشارت القناة العبرية إلى أن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب في صفوف قواته العاملة بالضفة الغربية تحسبًا لأي تصعيد محتمل؛ خاصة في المنطقة الشمالية.
وفي السياق، أكد سكان محليون يقطنون على الحدود الشرقية لقطاع غزة، انتشار قوات الاحتلال خارج المواقع العسكرية وبين أشجار الأحراش والسواتر الترابية والتحصينات التي أقامتها على الحدود، وقيامها بالتخفي عن أعين سكان القطاع، منذ مساء أمس السبت.
وصرّح شهود عيان لـ “قدس برس” اليوم الأحد، بأن آليات الاحتلال “لم تعد تسير على الخط الفاصل المكشوف لسكان قطاع غزة على طول الشريط الحدودي”.
وأكّدوا رصدهم لحركة نشطة للمركبات العسكرية الإسرائيلية خلال ساعات الظهيرة بالأمس، وتوقفها بحلول المساء؛ حيث بقيت التحركات الميدانية الطارئة داخل السياج الفاصل، والتي لا تظهر للعيان في غزة.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن المستوطنين المزارعون لا يصلون الأراضي الزراعية القريبة من الحدود منذ يومين، إضافة إلى توقف عمل الحفارات على طول الشريط الحدودي.
وأغلقت وزارة الداخلية في غزة صباح اليوم، معبر بيت حانون “إيرز” شمال قطاع غزة إلى أجل غير مسمى، لحين انتهاء التحقيقات في واقعة اغتيال الأسير الفلسطيني المحرر مازن فقهاء، برصاص مجهولين شمالي مدينة غزة، الجمعة الماضية.
