لجوء “الموساد” لاغتيال الشهيد فقهاء في غزة يرفع درجة الحذر حول أمن احمد الدقامسة باربد
تواصلت “المجد” صباح اليوم الاحد, بطريقتها الخاصة, مع المقاتل احمد الدقامسة الذي انهى مدة محكوميته قبل اسبوعين, وذلك لمطالبته الاهتمام بأمنه ومضاعفة الحذر مما قد يستهدفه على يد العدو الصهيوني واذرعه الاستخبارية والاجرامية الطويلة.
وجاء هذا التحذير الذي بادرت به “المجد” على خلفية لجوء جهاز الموساد الاسرائيلي لاغتيال الاسير الفلسطيني المحرر مازن فقهاء في قلب مدينة غزة صباح امس.
فهناك الكثير من اوجه التشابه بين الدقامسة والفقهاء, في الحسابات الاسرائيلية.. فكلاهما اقدم على قتل عدد من الصهاينة, وكلاهما خرج الى الحرية بعد سجن طويل, وكلاهما بقي معرضاً للانتقام الموسادي لان يديه ملطختان بالدم اليهودي, وفق ما يزعمون.
وقد شكر الدقامسة “للمجد” هذه المبادرة, وقال انه مؤمن بالله ومتوكل عليه, وهو كمقاتل لا يهاب الموت او يهرب من الشهادة, غير انه لا يهمل في شأن امنه ولا يستهين بتربص العدو الصهيوني به وحقده عليه.
وكان المقاتل الدقامسة قد أطلق النار على مجموعة فتيات إسرائيليات بسبب استهزائهن به أثناء صلاته عام1997, وقد حكم عليه بالسجن المؤبد، حيث امضى فترة محكوميته في اكثر من سجن اخرها سجن أم اللولو قرب المفرق, الذي شهد عملية الافراج عنه في اليوم الثاني عشر من الشهر الحالي.
ففي يوم 12 آذار من عام 1997، قام الدقامسة بعملية إطلاق النار على مجموعة فتيات إسرائيليات، أسفرت عن مقتل 7 فتيات وإصابة 5 أخريات.
وكان قد تم مساء امس الاول الجمعة اغتيال الأسير المحرر مازن فقهاء، بعد تعرضه لعملية إطلاق نار مباشر من قبل مجهولين جنوب مدينة غزة.
وقد أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة، عن اغتيال فقهاء، المبعد من الضفة الغربية المحتلة إلى القطاع، برصاص مجهولين.
وأكد إياد البزم, المتحدث باسم الوزارة في بيان له امس، “اغتيال الأسير المحرر مازن فقهاء بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين بمنطقة تل الهوى جنوب مدينة غزة”.
وأشار البزم إلى أن الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقًا عاجلًا في الحدث.
وقد أفاد سكان محليون، بأن عدداً من المسلحين المجهولين، “أطلقوا عدة رصاصات على الأسير فقهاء، أمام البناية التي يقطن بها في تل الهوى جنوب مدينة غزة، ما أدى لاستشهاده على الفور”.
جدير بالذكر ان مازن فقهاء هو أسير محرر من الضفة الغربية المحتلة، وقد أُبعد إلى قطاع غزة بعد إطلاق سراحه بصفقة “وفاء الأحرار” عام 2011، التي خرج بموجبها 1047 أسيرًا مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وتتهم سلطات الاحتلال فقهاء وهو من مدينة طوباس شمال الضفة الغربية، بقيادة “كتائب القسام” الذراع العسكري لحركة “حماس” في الضفة، وإعطائهم الأوامر لاختطاف وقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في حزيران 2014 بالخليل.
وقد اتهمت حركة “حماس”، عملاء الاحتلال بالوقوف وراء اغتيال الفقهاء, حيث قال القيادي في الحركة إسماعيل رضوان، ان المجاهد مازن فقهاء قد تعرض لعملية اغتيال جبانة، وعملاء الاحتلال يتحملون المسؤولية عنها”.
وأضاف يقول: “ان أصابع الاتهام تشير إلى ضلوع عملاء المخابرات الإسرائيلية في تنفيذ هذه الجريمة التي لن تمر دون محاسبة الذين يقفون ورائها”.