الأسد يحذر اسرائيل من مواصلة عدوانها ويعلن “ان الدفاع عن اراضينا حق لنا وواجب علينا”
أعلن الرئيس السوري، بشار الأسد، امس الإثنين، أن دمشق تعتبر أية عملية عسكرية على أراضيها تتم دون موافقة السلطات السورية, بأنها اجتياح، سواء في الرقة أو غيرها.
واوضح الأسد للصحفيين الروس: “ان أي عملية عسكرية تجري في سوريا دون موافقة الحكومة هي غير قانونية، وكما قلت، أي تواجد للعسكريين على الأراضي السورية يعتبر اجتياحا، سواء كان الحديث حول تحرير الرقة أو أي بلدة أخرى”.
وتابع الأسد قائلا: “ثانيا، كلنا نعرف أن التحالف بقيادة الولايات المتحدة لم تكن لديه يوما ما نوايا جدية لمواجهة “داعش” أو الإرهابيين. ولذلك يجب علينا التفكير في الدوافع الفعلية لنوايا التحالف”.
وأكد الرئيس السوري، أن دمشق ستحصل على دعم عسكري إضافي من روسيا في حال كان ذلك ضروريا لمحاربة الإرهابيين، مشيرا إلى أن مستوى الدعم الحالي يكفي.
وقال الأسد: “ان الدعم الروسي في المرحلة الحاليةـ المتمثل بالضربات الجوية- كاف لتقدم الجيش السوري على مختلف الجبهات، وخاصة، في حلب وتدمر. أنا واثق من أنه في حال شعر المسؤولون والعسكريون السوريون والروس أننا نحتاج الى دعم أكثر للإنتصار على الإرهابيين، فإنهم سيقدمونه، إلا أن مستوى الدعم الحالي كاف وفعال”.
وعلق الأسد، على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبيرمان حول نية إسرائيل تدمير الدفاعات الجوية السورية، أن حماية الحدود السورية حق للسلطات السورية وواجب عليها.
وقال الأسد: “إن حماية حدودنا هو حقنا وواجبنا، إن لم نقم بذلك كسلطات، سيتعين على الشعب السوري إدانتنا”.
كما أعرب الأسد عن أمله في أن روسيا ستلعب دورا في منع تكرار الهجمات الإسرائيلية على سوريا.
وأضاف الأسد أن منظمة “الخوذ البيضاء” التي تدعي حماية المدنيين في سوريا هي في حقيقتها المؤكدة جزء من تنظيم “القاعدة”.
على صعيد متصل كشفت مصادر إعلامية اسرائيلية أن الصواريخ السورية المضادة للطائرات التي أُطلقت فجر الجمعة الماضي، وتم اعتراضها من قبل سلاح الجو، كادت تضرب مناطق سكنية بإسرائيل.
وذكرت تحقيقات أجراها الجيش الإسرائيلي، وكشفت عنها امس الاثنين القناة “العاشرة”، أن “اعتراض هذه الصواريخ كان مهمًا للغاية، لأنها كانت تهدد حياة الاسرائيليين”.
وأشارت التحقيقات إلى أن أحد الصواريخ من النوع الـ”باليستي” ويزن 7 أطنان برأس حربي يحمل 200 كجم من المتفجرات.
وعلى الصعيد ذاته، قالت القناة ذاتها، إن الجيش أعلن أنه سيشغل نظام “العصا السحرية”، خلال أسبوعين، وهي المنظومة التي بمقدورها اعتراض أية صواريخ تستهدف إسرائيل.