سوريا توجه رسائل عاجلة وقوية للكيان الصهيوني

ليس جديدا على الجيش العربي السوري مواجهة العدوان الصهيوني الذي تعمد استثمار الحرب الكونية على سورية لاستهداف تحركات الجيش بعد تحقيق المزيد من الانتصارات والتقدم المتسارع في تدمر وملاحقة فلول الارهاب والارهابيين المهزومين تحت ضربات بواسله الساحقة الماحقة.

لا شك ان الصواريخ العربية السورية لم تسقط الطائرات الصهيونية المعادية فقط بل أصابت الجبهة الداخلية للكيان الصهيوني المصطنع في فلسطين بمقتل بعدما اخترقت أجواء الكيان وارعبت قطعان المستوطنين الذين فوجئوا بعد منتصف الليل بصفارات الإنذار ولم يعرفوا ما الذي يدور حولهم بعد دوي الانفجارات التي سمعت بقوة في الضفة الغربية المحتلة وخاصة في القدس والأغوار مما أثلج صدور معظم أبناء شعبنا الفلسطيني والسوري المقاوم وشرفاء الامة وكل احرار العالم .

وقال يوسي ميلمان معلّق الشؤون الأمنية في صحيفة “معاريف” الصهيونية ” إن إعلان “إسرائيل” مسؤوليتها عن الهجمات في سوريا “أمر نادر”، رغم أن تلك الهجمات تكررت كثيرا خلال الأعوام الأخيرة.

وأضاف ميلمان أن سوريا نقلت ساحة الحرب فوق الأجواء ” الإسرائيلية ” مبيناً أن هذا الأمر فريد من نوعه وسيجعل “إسرائيل” تعمل ألف حساب في المرة القادمة إن أرادت قصف أهداف داخل الحدود السورية.

وفي نفس السياق اعترف موقع ” i24 الصهيوني “: الذي قال انه “للمرة الأولى، يضطر جيش الاحتلال الصهيوني تأكيد تنفيذه غارات داخل الأراضي السورية وذلك بسبب إطلاق صواريخ من المنظومة الدفاعية السورية على ” الطائرات الاسرائيلية”

وفي الحقيقة من حقنا ان نتساءل هل هذه المواجهة بين الدفاعات الجوية السورية والطائرات الصهيونية المعادية ستفرض معادلة جديدة لبداية مرحلة قد تختلف عما كان قبلها بعدما قررت القيادة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد المواجهة والتصدي للعدوان الصهيوني وتحمل النتائج مهما كانت وبتقديري ان هذا القرار ليس وليد اللحظة او مجرد صدفة عابرة بل قرار مدروس بدقة في سياق استراتيجية عسكرية سورية لمواجهة كل اشكال العدوان على السيادة السورية وخاصة بعد جملة الانتصارات على الجغرافية السورية على الإرهاب والإرهابيين واسيادهم ممن يحاولون تعطيل الحوارات السورية السورية وحل الازمة وخاصة بعدما ترافقت الانتصارات مع استراتيجية المصالحات الناجحة في مناطق كثيرة كانت ساخنة وتسوها الاشتباكات وشلالات الدم السوري النازفة لذلك تعمدت القيادات الصهيونية اليمينية العنصرية المتطرفة بقيادة الإرهابي نتنياهو النيل من هذه الانتصارات والمصالحات الوطنية وعرقلة الحوارات السورية في استانة وتعطيل نتائجها من خلال التدخل العسكري المباشر والعدوان على الجيش العربي السوري في تدمر لرفع معنويات عصاباتهم المهزومة تحت ضربات الجيش العربي السوري وحلفائه.

لهذا السبب كانت الرسالة السورية واضحة وصريحة بعد إطلاق الصواريخ السورية على الطائرات الصهيونية المعادية واسقاط احداها واصابة الاخرى وفرار الباقي بعد ست سنوات من اعلان الحرب الكونية عليها واكدت خلالها وضع حد للعدوان والطغيان رفض سياسة العربدة والاجرام الصهيوني الذي سيتم مواجهته على الفور لأنه الخطر الاساسي على سورية وعلى الامة وهذا ليس جديدا على سورية شعبا وقيادة وجيشا بقيادة الزعيم القومي الكبير الرئيس بشار الاسد لذلك فقد وصلت الرسالة السورية لمجرمي الحرب الصهاينة وعصاباتهم الوهابية التكفيرية بسرعة تجاوزت سرعة صوت طائراتهم الهاربة من ارض المعركة واكدت حكومتهم المزعومة انها لا تريد تصعيدا مع سورية لأنه ليس من مصلحتها وهذا ما يفسر اقوال اكثر من محلل عسكري صهيوني في وسائلهم الاعلامية .

نعم لقد كان الرد العربي السوري حاسما وقويا ومفاجئا للعدو الصهيوني قبل شركائه في الادارة الامريكية الجديدة وعملائها الصغار في المنطقة وتجاوز حدود الكيان الصهيوني برسائله القوية ليؤكد لتاجر البيت الاسود الامريكي ترامب قبل عملائه الصغار في المنطقة الذين تطابقت مواقفهم الاجرامية مع مواقف الكيان الصهيوني في اللقاءات الاخيرة التي تستهدف الاسراع في استثمار العدوان الكوني على سورية من اجل تصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني تحت يافطة حل القضية الفلسطينية عبر المفاوضات المزعومة بين سلطات الاحتلال الصهيوني وسلطة الحكم الاداري الذاتي على قاعدة ( مصالح الكيان الصهيوني اولا ) كما يخططون كمقدمة لشطب وتصفية معادلة الصراع العربي الصهيوني وتحويلها الى صراع عربي ايراني واعتبار الجمهورية الاسلامية الايرانية هي العدو الاستراتيجي لمعظم الأنظمة العربية والاسلامية المزعومة وليس الكيان الصهيوني الذي يغتصب ارضنا ويهين مقدساتنا ويذل شعبنا تحت الاحتلال في فلسطين المحتلة من النهر الى البحر والجولان العربي السوري المحتل .

لكن هذا المشروع بهمة محور المقاومة والصمود وفي مقدمته سورية حاضنة المقاومة والصمود بقيادة الزعيم القومي الكبير وشرفاء الامة وشعبنا الفلسطيني المقاوم لن يكتب له النجاح وسيسقط ويتحطم على صخرة صمود الامة وفي مقدمتها سورية التي اشهرت صواريخ المقاومة والصمود, واعادت البوصلة الى مكانها الطبيعي لتؤكد من جديد ان العدو الاستراتيجي للامة هو الكيان الصهيوني المحتل ومواجهة الارهاب والارهابيين اليوم والانتصار عليهم مقدمة لحشد كل الطاقات والامكانيات لتصفية هذا الكيان المصطنع في فلسطين مهما بلغ حجم التضحيات وهذا واجب شرعي ديني وقانوني, لان معظم مشكلات منطقتنا كان وما زال وسيبقى الكيان الصهيوني هو السبب الرئيسي في حياكتها وصنعها من انهيار الاتحاد السوفياتي ومنظومة الدول الاشتراكية الى ما يسمى الربيع العربي وصاحبه المجرم هنري ليفي الذي خطط لتعميم ثقافة الفتنة الطائفية والمذهبية وتقسيم المقسم ليبقى هذا الكيان سيد الموقف والمرجع ويحقق اهدافه في بناء ما يسمى الدولة اليهودية المزعومة من النيل الى الفرات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى