هذه هي الفروق في ختان الذكور بين الديانتين الاسلامية واليهودية
تتشابه الديانتان الاسلامية واليهودية في تبني عملية ختان الذكور، إلا أن هناك فوارق واختلافات كبيرة بهذا الخصوص بين الديانتان.
ففي اليهودية، يعتبر الختان وصية دينية هامة، ومن المعتاد إجراء الختان لدى العلمانيين أيضا, حيث تعود أصول هذه العادة إلى سفر التكوين، في الوصية الإلهية لأبراهام، كعلامة على العهد بين الله وبين أبراهيم ونسله: “هَذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ ; فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ فَيَكُونُ عَلامَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ. ابْنَ ثَمَانِيَةِ ايَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ فِي اجْيَالِكُمْ: وَلِيدُ الْبَيْتِ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّةٍ مِنْ كُلِّ ابْنِ غَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ نَسْلِكَ”.
اما في الإسلام، فعلى الرغم من أن الختان لم يُذكر في القرآن الكريم على الإطلاق، الا ان تنفيذه يجري لدى جميع المسلمين، سنة وشيعة على السواء، ويعتبره البعض لا غنى عنه للمرء المسلم، باعتباره سنة نبوية. ترتكز على حديث “النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: الفطرة خمس، الختان والاستحداد ونتف الإبط وقص الشارب وتقليم الأظافر”.
ويجري الختان للذكور وفق الشريعة اليهودية في عمر 8 أيام تمامًا، ويمكن تأجيل هذا الموعد لأسباب صحية فقط. في المقابل، من المتبع إجراء الختان لدى الذكور المسلمين في عمر 7 أيام، أو 14 أو 21 يوما.
في الماضي البعيد، كان من المتبع ختان الذكور في عمر 13 عاما، وهو الجيل الذي اجتاز فيه إسماعيل الختان ولكن هذه العادة لم تعد تجرى في هذا الجيل. رغم عادة إجراء الختان المتبعة، فإن الكثير من المسلمين لا يشددون على إجرائها في أيام محددة، بل في موعد يكون مريحا للعائلة والمُطهّر على حد سواء.
في اليهودية يتعين على الوالد إجراء الختان إلا أنه يمكن أن يكلف رجل دين للقيام بهذه المهام. في المقابل، في الإسلام ليس من الضروري أن يجري رجل دين الختان، وفي أحيان كثيرة يُجريه أطباء أو ممرضون او مطهرون محترفون.