المقاتل احمد الدقامسة يغادر السجن اليوم ويستنشق عبير الحرية بعد اعتقال دام 20 عاماً

 

قبل بضع ساعات, استنشق الجندي البطل احمد الدقامسة عبير الحرية, بعد انتهاء مدة محكوميته التي دامت عشرين عاماً.

فقد اكدت مصادر رسمية ان الافراج عن الدقامسة قد تم، ليل الجمعة /السبت، من سجن ام اللولو الذي كان احد نزلائه في الفترة الاخيرة, حيث جرى له استقبال شعبي حافل بالاهازيج والزغاريد من قبل اهالي ابناء قريته “ابدر” شمال الاردن.

وكان الدقامسة قد أُحضِر من السجن الى محافظة اربد حيث جرى الاتصال مع اهله للقدوم لاستلامه, ولدى وصوله منزله اكب على تقبيل يدي والدته وقدميها، ثم عانق شقيقاته واولاده، وصافح جميع الحاضرين ممن توافدوا على ديوان العائلة القريب من منزله للسلام عليه وتهنئته بالحرية.

وكان المقاتل الدقامسة قد أطلق النار على مجموعة فتيات إسرائيليات بسبب استهزائهن به أثناء صلاته عام1997, وقد حكم عليه بالسجن المؤبد، حيث امضى فترة محكوميته في اكثر من سجن اخرها سجن أم اللولو قرب مدينة المفرق.

ففي مثل هذا اليوم (12 آذار) من عام 1997، قام الدقامسة بإطلاق النار على مجموعة فتيات إسرائيليات، بسبب اختراقهن حدود بلاده واستهزائهن به أثناء صلاته قرب منطقة “الباقورة” على الحدود الأردنية – الفلسطينية.

وقد وقعت هذه العملية التي أسفرت عن مقتل 7 إسرائيليات وإصابة 5 أخريات, بعد ثلاث سنوات من توقيع الأردن لمعاهدة السلام مع إسرائيل، والتي تعرف باسم “وادي عربة”.

يومذاك قطع المرحوم الملك حسين، زيارته لأوروبا وعاد إلى عمان ليُدين العملية قبل التوجّه إلى تل أبيب لتقديم العزاء لعائلات القتيلات الإسرائيليات، والتي تلقّت تعويضات مالية من الأردن.

​وقد تحوّل الدقامسة إلى أيقونة لدى أبناء الشعب الأردني الذين طالبوا مرارا بالإفراج عنه من خلال تشكيل لجان شعبية اجتمعت على هدف الدفاع عن “الجندي البطل”، وسعوا حثيثا لاستصدار عفو ملكي يشمله، دون جدوى.

وفي عام 2008 ناشدت سبعون شخصية أردنية الملك عبدالله الثاني العفو عنه، إلا أنه لم يستجب لهذا النداء، كما رفض طلباً رفعه مجلس النواب في 2014 يدعو للإفراج عن الدقامسة.

وقد خاض الدقامسة عدّة إضرابات عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقاله، وفق ما أعلنت عنه عائلته التي أكدت معاناته من أمراض تستدعي تلقيه الرعاية الصحية.

يشار أن الدقامسة نفذ عمليته عندما كان في السنة الـ 26 من عمره, وها هو يغادر السجن اليوم عن عمر يناهز ال 46 عاما.. مبروك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى