ميركل توبخ اردوغان لانه وصف سياسات حكومتها بـ”النازية”

أعلنت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، مساء امس الاثنين، رفضها التصريحات الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي قارن فيها أفعال الحكومة الألمانية الحالية بممارسات النظام النازي.

وكان أردوغان قد وجّه أمس الاول الأحد، انتقادات شديدة اللهجة إلى الحكومة الألمانية، على خلفية منع إقامة الجالية التركية فعاليات على أراضيها.

وأضاف الرئيس التركي: “كنت أعتقد أن النازية انتهت في ألمانيا، ولكن يبدو أنها مازالت مستمرة إلى يومنا هذا”.

وانتقدت ميركل في تصريحات صحفية لها اتهامات أردوغان، قائلة: “ليس هناك ما يبرر على الإطلاق إجراء مثل هذه المقارنات”.

وأضافت المستشارة الألمانية في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الألمانية، أن “مقارنات أردوغان لن تؤدي إلا للتهوين من شأن معاناة من تأثروا بجرائم النازي ضد الإنسانية”، مشيرة إلى أنها تشعر بحزن شديد لما آلت إليه الأمور في ظل العناصر المشتركة الكثيرة التي تربط الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي.

فيما حثت ميركل على الاحتكام إلى “الهدوء ورجاحة العقل، وألا تغيب عن بال المسؤولين العلاقات الوثيقة بين الدولتين العضوين بحلف الناتو”.

وشددت على أن ألمانيا ملتزمة بمبادئ حرية الصحافة والتجمع والتعبير عن الرأي وإنها ستواصل السماح للساسة الأتراك بالدعاية لاستفتاء على الدستور في ألمانيا “ما دامت زياراتهم معلنة وتتسم بالشفافية وتحترم القوانين الألمانية”.

وكان المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، قد قال في مؤتمر صحفي إننا “نرفض بشدة تشبيه سياسات جمهورية ألمانيا الاتحادية بعصر النازي(..) مقارنات من هذا القبيل دائما ما تكون سخيفة وفي غير محلها لأنها تقود إلى شيء واحد فقط: التهوين من الجرائم ضد الإنسانية”.

وكانت السلطات في مدينة غاغناو الألمانية قد ألغت يوم الخميس الماضي، ترخيصًا كانت منحته لـ”اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين” لعقد اجتماع في المدينة، بدعوى وجود “نقص في المرافق الخدمية” اللازمة لاستقبال عدد كبير من الزوار متوقع أن يتوافدوا على مكان الاجتماع.

وإثر ذلك ألغى وزير العدل التركي بكر بوزداغ زيارته إلى ألمانيا حيث كان سيشارك في الاجتماع وسيلتقي نظيره الألماني.

كما ألغت مدينة كولونيا الألمانية الأحد الماضي تجمعًا مماثلًا كان من المفترض أن يلقي وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي كلمة خلاله، بدعوى وجود مخاوف أمنية.

واستدعت الخارجية التركية السفير الألماني في أنقرة، يوم الخميس الماضي ، لاستيضاح الأمر، على خلفية إلغاء الاجتماعين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى