التدخين يضاعف شعور المدخنين بالاكتئاب بدل اسعادهم وتفريج كربهم

 

فنّدت دراسة أمريكية حديثة، ما يدعيه المدخنون من ان التدخين يساعدهم على تفريغ الضغوطات النفسية، واثبتت انه يضاعف الشعور بالاكتئاب, خاصة بين المدخنين الصغار.

وبحسب الدراسة أجراها باحثون بكلية ميلمان للصحة العامة في جامعة كولومبيا، ونشرت نتائجها مؤخرا، فقد أظهرت أن معدلات الاكتئاب قد زادت بين المدخنين على وجه العموم، بالمقارنة مع غير المدخنين، أو من أقلعوا عن التدخين.

ووجد الباحثون أيضًا أن معدلات الاكتئاب بين المدخنين بلغت ضعفي من لم يدخنوا، وكانت الفئة الأكثر تضررًا من الاكتئاب المدخنون الذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 17 عامًا، حيث بلغت النسبة بينهم من 16 إلى 22 في المائة، مقارنة مع 9 في المائة، لدى المدخنين الأكبر سنًا.

وقال الباحثون إن “جهود الصحة العامة التي تهدف إلى خفض معدل انتشار التدخين، يجب أن تأخذ في الاعتبار الاكتئاب كعامل خطر يساعد فى زيادة معدلات الإقلاع عن التدخين”.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنويًا، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطون سابقون وحاليون للتبغ، وحوالي 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي، لأنه يعد أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان، وأمراض الرئة، وأمراض القلب، والأوعية الدموية.

وأضافت المنظمة أنه ما لم يُتخذ إجراء في هذا الصدد، يمكن للتبغ أن يقتل عددًا كبيرًا يصل إلى 8 ملايين شخص سنويًا، يعيش 80 في المائة منهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بحلول عام 2030.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى