السعودية اكبر من يهدر الطعام بين جميع دول العالم
كشف أحدث التقارير الاحصائية أن 30% من الإنتاج العالمي للطعام– أي نحو 1.3 مليار طن – يهدر سنويًا قبل أن يصل إلى مائدة المستهلك.
وبينما تعكف المبادرات الفردية والقوانين الحكومية على خلق طرق فعالة للقضاء ظاهرة هدر الطعام، توضح التوقعات الاقتصادية ما هو أخطر من مجرد توفير هذا الطعام لصالح الجوعى، حيث تؤكد على تراجع قدرة البشر على إطعام أنفسهم في المستقبل؛ بسبب الضغط الشديد على الموارد الطبيعية وآثار التغير المناخي، تلك الموارد التي تعاني الآن من أثر إهدار الطعام باستهلاكه لمياهها وتربتها.
وتعتبر السعودية اكثر دولة إهداراً للأغذية، حيث يتصدر مواطنها قمة مهدري الطعام في العالم، وفقا للدراسة التي قدمها قبل أيام مركز «باريلا» للطعام والتغذية، بالتعاون مع مجلة «إيكونوميست» البريطانية.
وتظهر هذه الدراسة أن: المواطن السعودي يهدر سنويًا 427 كيلوجرام من الطعام؛ إذ تجاوز مستوى الهدر في السعودية ضعف المعدّل العالمي.
كما توضح الدراسة أن مواطني إندونيسيا والولايات المتحدة والإمارات، جاءوا بعد مواطني السعودية في إهدار الطعام بواقع 300 كيلوجرام، و277، و196 كيلوجرام على التوالي.
وقد احتلت دولة الإمارات المركز الرابع في قائمة أكثر الدول إسرافاً بالطعام، فحسب هذه الدراسة، فإن «حوالي 3.27 مليون طن من المواد الغذائية المنتجة والمستوردة في دولة الإمارات، والمقدرة قيمتها بأكثر من 13 مليار درهم إماراتي، يتم هدرها سنويًا».
لم تخلُ أيضًا دول الاتحاد الأوروبي من ظاهرة إهدار الطعام، حيث يبين تقرير للأمم المتحدة أن 1.3 مليار طن يهدر أو يفقد، وهو ما يقدر بثلث الطعام المنتج للاستهلاك الآدمي كل عام، أي أكثر من نصف كمية محاصيل الحبوب المنتجة عالميًا.
وتقول منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) أن: «حوالي ثلث الغذاء يهدر في جميع أنحاء العالم، وحوالي 40% من هذا الهدر يتم في أوروبا، علما بان هذا الطعام المهدور يمكن أن يطعم 200 مليون إنسان جائع».