تأهب عسكري اردني- عراقي واسع للتصدي لهجوم “داعشي” متوقع على طريبيل
كشفت مصادر عسكرية عراقية، أن وزارة الدفاع قد دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة للحدود الأردنية- العراقية التي شهدت الأسبوع الماضي تحركات لتنظيم «داعش»، شن خلالها هجمات على معبر طريبيل الحدودي وقتل 16 جنديا عراقيا.
وقالت هذه المصادر, إن الاستخبارات العراقية تلقت معلومات أردنية عن تحركات لعناصر «داعش» قرب منطقة طريبيل، وأضافت أن هذه التحركات تشير إلى التحضير لعمل عسكري على الحدود.
وتحدثت المصادر عن مخاوف الجانبين الأردني والعراقي من عودة التنظيم الإرهابي للسيطرة على المعبر الحدودي، ما يتطلب مسحا عسكريا واسعا على طول الحدود.
وبحسب مصادر صحفية، فإن الحكومة الأردنية قد أكدت للحكومة العراقية التزامها ببنود الاتفاق الذي أبرم في بغداد الشهر الماضي بشأن إعادة فتح «طريبيل»، إلا أن التطورات الأمنية وعودة ظهور «داعش» على الحدود أدت إلى إعادة النظر في بعض بنوده.
وقالت المصادر، إن الحكومة الأردنية عبرت عن استعدادها لتقديم أي مساعدة عسكرية للعراق لدحر «داعش» من المناطق الحدودية.
وفي هذا السياق نقلت وكالة “بترا” الرسمية عن العميد الركن بركات العجارمة, قائد لواء حرس الحدود الاردني قوله إن قوات حرس الحدود المرابطة على حدود المملكة سترد بحزم وبقوة السلاح على من يحاول اجتياز الساتر الحدودي للمملكة.
وأضاف يقول: في مقابلة له مع (بترا) امس السبت، أن الاستعداد والجاهزية لقوات حرس الحدود هما في أعلى الدرجات للتعامل مع أي طارئ حفاظاً على أمن الحدود والوطن .
وقال: لدينا معلومات دائمة وشاملة عن كل ما يجري حولنا، ونتحرى بشكل كامل تحرك الجماعات المحاذية للحدود.. مؤكدا إن الحفاظ على أمن واستقرار حدود الأردن، ومنع عمليات التسلل والتهريب لحدود الوطن، وبقوة السلاح، هو واجب رئيس لقوات حرس الحدود كل ضمن منطقة المسؤولية.
وكشف العميد العجارمة عن أن قوات حرس الحدود لديها منظومة بشرية وإلكترونية، تمتلك ديمومة التطور، وتراقب كل شبر من أرض الوطن، حيث يصل مداها إلى عشرات الكيلومترات خارج المملكة.