حتى مكة المكرمة لم تسلم من اطماع امراء السعودية ومخططاتهم الاستثمارية
قالت مجلة “الإيكونوميست” البريطانية، إن حاكم مكة المكرمة الأمير خالد بن فيصل آل سعود يحاول تعويض الإخفاقات السابقة، حيث تولى مهامه في عام 2007 قادما من منطقة “عسير”، إذ كانت خططه لإقامة الأبراج الحديثة في مدينة “أبها” التي لم تتحقق إلى حد كبير.
وأضافت المجلة تقول: أن هذا الأمير السعودي يشرف الان في مكة على تنفيذ أكبر مشروع للتنمية في منطقة الشرق الأوسط، حيث ناطحات السحاب ترتفع فوق أقدس مكان إسلامي، والحفارات تتسطح التلال، حيث تخضع منطقة جبل عمر للتطوير، وهناك استثمار بمئات الملايين من الدولارات لإقامة برجين من 50 طابقاً.
ويقول أنس صيرفي، وهو مهندس معماري وعضو مجلس إدارة “جبل عمر للتطوير”: “كيف يمكننا استيعاب ملايين الحجاج، لابد أن يكون هناك توسعات، خاصة في ظل الإصابات المؤسفة حيث في سبتمبر 2015 سقطت رافعة في المسجد الحرام مما أسفر عن مقتل 107 حاجا، وبعد أسبوعين مات أكثر من 2000 من الحجاج نتيجة التدافع وضيق المساحة”.
ولفتت “الإيكونوميست” إلى أن الملك سلمان بن عبد العزيز يحاول الاستفادة من الحركة المتزايدة في السعودية بموجب خطة التحول الحكومية، خاصة في ظل انخفاض عائدات النفط، لذا سيكون البديل استثمار موسم الحج من أجل زيادة العائدات وتعويض العجز بالموازنة، لا سيما وأنه يتم إنفاق المليارات على تطوير السكك الحديدية وموقف الحافلات لنقل الحجاج.
وأكدت المجلة أن جميع أفراد العائلة المالكة السعودية يتجهون نحو مكة المكرمة، ويحاولون الاستثمار فيها وتطويرها من أجل إنقاذ اقتصاد المملكة، حيث كشف المهندس المعماري المسؤول عن تطوير مكة أنه سيتم نقل تراث المدينة إلى جدة حتى يكون هناك معرضا فنيا كبيرا يتم من خلاله جني الكثير من المكاسب الاستثمارية والسياحية.