مصدر استخباري اسرائيلي يكشف عن ضغوط روسية ومصرية لدعوة سورية لحضور القمة العربية المقبلة
كشف موقع “ديبكا” الاسرائيلي عن جهود تبذلها “موسكو” و “القاهرة” و “عمان” في الوقت الراهن، للتوصل إلى مصالحة عربية مع الرئيس السوري بشار الأسد، والعمل على مشاركة الأخير في القمة العربية المقبلة في الاردن.
وأشار الموقع إلى أنه بعد أقل من شهر واحد، أي في التاسع والعشرين من آذار الجاري، سوف تنعقد هذه القمة العربية في الأردن، بمشاركة زعماء الدول العربية، مضيفا أن ثمة جهودا تبذل في القاهرة حاليا من أجل إعادة سوريا إلى المشاركة في أعمال القمة، ومحاولات لتمهيد الطريق لمشاركة الأسد شخصيا فيها.
ولفت الموقع إلى أنه قبل خمس سنوات، وبالتحديد في العام 2012، قامت جامعة الدول العربية التي تضم في عضويتها 22 دولة، باتخاذ قرار بتعليق عضوية سوريا، مضيفا أن الجهود المصرية الحالية تجري على قدم وساق، بغية مشاركة الرئيس السوري في القمة المقبلة بالأردن.
وقال: أن من بين الزعماء المشاركين في هذه الجهود إلى جوار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والملك عبدالله الثاني.. وتابع قائلا : أن موسكو والقاهرة وعمان ترغب في رؤية صورة تاريخية تظهر الرئيس السوري بينما يصافح عاهل السعودية، الملك سلمان بن عبد العزيز.
وقال محللو الموقع أنه في حال نجح الرئيس الروسي في إقناع الملك سلمان بمشاركة الأسد في القمة العربية، سوف تصبح لملك السعودية وللرئيس الروسي مكانة كبيرة في العالم العربي، ومن أجل تحقيق هذا الغرض، يقترح الروس أن يشاركوا بشكل خاص في توفير الحماية للرئيس السوري لدى مشاركته بالقمة.
ونقل الموقع عن مصادر قال إنها استخباراتية، أن مجموعة من ضباط الاستخبارات الروس والمصريين والأردنيين والسعوديين والسوريين قد شاركوا في التجهيز لهذه الخطوة مؤخرا، وعقدوا اجتماعات في القاهرة والرياض وعمان، فضلا عن اجتماعات في مقر القيادة الروسية في سوريا، في محاولة لتجميع خيوط هذه الخطوة.
وبحسب هذه المصادر، فقد أجريت اتصالات سرية بين جميع هذه الجهات, وبين الإدارة الأمريكية، وحصلت هذه الجهات على إجابة بأن الرئيس دونالد ترامب لا يعارضها، وأنه مستعد لوضعها بالاعتبار خلال مسيرة تحديد سياساته الشرق أوسطية، لكنه غير مستعد لتأييدها بشكل علني في هذه المرحلة.