مشاركة الامير محمد بن سلمان في لقاء العقبة السري
أقرّ بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بمشاركته في لقاء سري جمعه بوزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري, والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي, والملك عبد الله الثاني، في مدينة العقبة العام الماضي.
وكانت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية، قد كشفت في وقت سابق عن قمة سياسية استضافتها مدينة العقبة في شهر اذار من العام الماضي، لدراسة خطة سلام أمريكية مقترحة تشمل “الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، واستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين برعاية دول عربية”.
وزعم نتنياهو خلال الجلسة الأسبوعية لحكومته، امس الأحد، أنه هو الذي بادر لتنظيم اللقاء الذي رفض فيه “مشروعا أمريكيا للسلام الإقليمي، يقوم على أساس اعتراف الدول العربية بإسرائيل كدولة يهودية مقابل استئناف المفاوضات وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة والإعلان عن القدس عاصمة للدولتين وإنهاء الصراع بين الجانبين”.
غير ان الانباء المتواترة اكدت ان الوزير كيري هو صاحب هذه المبادرة وليس نتنياهو, فيما ذكرت ان الامير محمد بن سلمان, ولي ولي العهد السعودي قد شارك في ذلك اللقاء السري, شرط عدم الاعلان عن هذه المشاركة.
وكان المغرد السعودي المعروف «مجتهد» قد كشف في سلسلة تغریدات عبر حسابه علی موقع «تویتر» عن ان الامير محمد بن سلمان قد التقى بنيامين نتنياهو, رئيس الوزراء الاسرائيلي في مدينة العقبة.
وقال “مجتهد” في 12 تموز الماضي: “حصلنا علی تأکید أن نتنیاهو شخصیًا هو الذي قابله ابن سلمان في زیارته للأردن قبل 3 أشهر والمقابلة تمت في مدینة العقبة”.
وفي المقابل أوضح براك رفيد، المعلق السياسي لصحيفة “هارتس” ، أن نتنياهو قد اشترط, في ذلك اللقاء, أن تقوم كل من السعودية ودولة الإمارات العربية، بأنشطة سياسية ذات منحى تطبيعي مع إسرائيل بشكل علني واضح؛ إلى جانب موافقة الإدارة الأمريكية على إطلاق يد إسرائيل للبناء في التجمعات الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية، والتزام أمريكي بإحباط أي تحرك ضد إسرائيل في المحافل الدولية.
وأشار رفيد، إلى أن نتنياهو اشترط تحديداً، أن توافق كل من السعودية والإمارات العربية، على إرسال ممثلين كبار عنهما إلى مؤتمر علني يشارك فيه شخصياً، ويدلل على نقل العلاقات بين الجانبين إلى مرحلة العلنية.