نصرالله يطالب اسرائيل بتفكيك مفاعل ديمونا قبل ان تدمره المقاومة
اكد السيد حسن نصر الله, الأمين العام لحزب الله، أن “المقاومة الاسلامية قادرة على الوصول الى حاويات الأمونيا في حيفا مهما حاولت اسرائيل إخفاءها”.
ونصح نصرالله اسرائيل بـ”تفكيك مفاعل ديمونا النووية”، موضحًا أن “السفينة التي تنقل الامونيا تمثل 5 قنابل نووية”، معتبرًا أن “إخلاء سلطات الاحتلال لتلك الحاويات في الآونة الأخيرة يعني أن العدو يثق بقدرة المقاومة”.
وفي كلمة له خلال الاحتفال السنوي بذكرى القادة الشهداء الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي والحاج عماد مغنية الذي أقيم في بلدات النبي شيت وجبشيت وطيردبا امس الاول. قال نصر الله إن صورة حزب الله والمقاومة الاسلامية الحقيقية هي صورة السيد عباس والشيخ راغب والحاج عماد”، وأضاف “الشهداء هم سادة النصر على المشروع الاميركي التكفيري في سوريا والهادف لتدمير كل حركات المقاومة”، مؤكدًا “أننا نصرّ في كل سنة على إحياء مناسبة شهادة القادة لتعرف الأجيال الحالية والآتية من هم القادة الحقيقيون ذو الفضل وأصحاب التضحيات الجسام الذين نصرنا الله ببركة صدقهم وجهادهم وصبرهم”.
وتابع نصر الله قائلا : “خلال الأشهر الماضية قرأنا الكثير من التحليلات الاسرائيلية التي تهوّل بشكل مستمر على لبنان وسيناريوهات هذه الحرب، وهذا الموقف الاسرائيلي يتطور من التهديد الاستراتيجي أو المركزي أو الأهمّ، وهذه السنة وضع الاسرائيلي حزب الله في المرتبة الأولى كتهديد للكيان الغاصب وإيران في المرتبة الثانية والمقاومة الفلسطينية، ويبدو أن هناك هدفًا اسرائيليًا للضغط على الشعب اللبناني وبالأخصّ بيئة المقاومة، وحتى لو كان الرئيس الأميريكي دونالد ترامب سيأذن لرئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أو سيشجعه على شنّ حرب ضد لبنان فهذا لا يخيفنا”، مشيرًا الى أن “الغطاء العربي الذي سمح لـ “اسرائيل” بشن حرب 2006 اليوم موجود أكثر من عام 2006، فهناك دول عربية حاضرة لتمويل حرب اسرائيلية على لبنان”.
وأضاف يقول: “اذا شعر العدو بأن المقاومة وبيئتها ضعفت فهذا سيشجع العدو على شن الحرب على لبنان”، مؤكدًا أن “السلاح الجوي لا يستطيع أن يحسم أية معركة على الرغم من تأثيره”، وأشار الى أن “هناك ما تغير في الوجدان الاسرائيلي وهو أن المقاومة لم تعد تقف وتقاتل في أرضها”، وأردف “يبنون الجدران في المناطق المهمة بالمعنى العسكري وهم أعلنوا عن وضع خطط لحماية المستوطنات وناوروا على هذه الخطط”.
السيد نصر الله توجّه الى ضباط وقادة العدو بالقول: “مخطئون عندما تفترضون أن معلوماتكم كافية لشنّ حرب جديدة على لبنان، وستفاجؤون بما نخفيه، فما نخفيه سيغيّر مسار أيّة حرب أو حماقة تقدمون عليها”.
من جهة ثانية، قال السيد نصر الله مخاطبًا الفلسطينيين: “ان سقوط الأقنعة والمنافقين الذين كذبوا عليكم لعشرات السنين أمر مهمٌ”، داعيًا الشعب الفلسطيني الى عدم الاستسلام ومواصلة المقاومة والثقة بخيارها، معتبرًا أن “من أهمّ وأعظم أشكال المقاومة في فلسطين هي انتفاضة القدس والعمليات الفردية”، ولفت الى أن “المنطقة والعالم لن يبقيا هكذا وكل المنطقة تتغيّر وهناك مشاريع تتهاوى وتسقط”.
وتابع سماحته “من قلب الفتن والمؤامرات تولد أجيال من المجاهدين والمقاومين الذي سيصنعون الانتصارات الحاسمة وسيغيرون وجه المنطقة.. كل ما يجري من حولنا ليست إرهاصات تصفية للقضية الفلسطينية، بل هي إرهاصات تصفية المنافقين الكاذبين على الشعب الفلسطيني”، مشدّدًا على أن “الأفق هو أفق أمل ومستقبل ولا يمكن لأحد أن ينهي القضية الفلسطينية”.
وتطرّق نصرالله الى الأزمة البحرينية، فجزم أن “البحرين دولة محتلة وليست مستقلة خاصة أن هناك قوات سعودية قمعت الشعب البحريني”، واصفًا “قرار إعدام الشبان الـ 3 مؤخرًا بالقرار السعودي وليس البحريني”، ورأى أن “النجاة في البحرين تكمن في الإصغاء لمطالب الناس والمعالجة الجدية الحقيقية”، وقال “من يُراهن على تعب الشعب البحريني بعد 6 سنوات، فعليه أن يرى مشاهد الايام القليلة الماضية ويدرك بأن هذا الشعب لن يستسلم”.
وتوقّف السيد نصر الله عند العدوان السعودي الأميريكي المستمرّ على اليمن، فأشار الى أن المعطيات الحسّية تؤكد أن “اسرائيل” شريكة في العدوان على اليمن، وأن الإمارات أيضًا مشاركة بشكل أساس في هذا العدوان، واعتبر أن “ما يجري في اليمن أسطورة ومعجزة حقيقة يصنعها الشعب اليمني”، وشدّد على أن “الشعب اليمني الذي يرفع شعار “هيهات منا الذلة” سينتصر دمه على السيف”.
وقال السيد نصر الله “نحن الآن على بوابة الانتصار على المشروع الاميركي السعودي “الاسرائيلي” الذي اسمه “داعش”، ونحن باقون في مواجهة كل المشاريع التي تستهدف بلداننا وشعوبنا ومستقبلنا سواء اسمها “اسرائيل” أو “داعش” أو الجماعات التكفيرية نواجهها بلا تردّد وبلا وهن أو ضعف، ونحن على طريق الانتصار في هذه المواجهة”.
وأكد نصرالله أن “السعودية التي صنعت “داعش” تتحمّل الى جانب الادارة الاميركية مسؤولية قتل مئات الآلاف من الشهداء في اليمن والعراق وليبيا ومصر”، جازمًا بأن “الهدف من صناعة “داعش” هو تدمير سوريا والعراق”.