اسرائيل تتبادل الغزل السياسي مع قيادي اسلامي سوداني

رحب الوزير الإسرائيلي أيوب قرا من حزب “الليكود” الحاكم، بدعوة رئيس حزب الوسط الإسلامي في السودان يوسف الكودة لحكومة بلاده ” تطبيع العلاقات مع اسرائيل بدون شروط مسبقة”.

واعتبر الوزير ايوب قرا هذه الدعوة “بمثابة دعم جاد ومميز للعلاقات الطيّبة المتوقعة في العهد الجديد الذي يلوح بالأفق بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب, ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في المرحلة المقبلة”.

وقال القرا في اجتماع لاعضاء حزب الليكود عُقد في قرية يانوح بالجليل: “هذه فاتحة خير سنشهد في اعقابها مفاجآت أخرى في الزمن القريب، خصوصا مع تغيير الإدارة الامريكية والأجواء الجديدة المؤيدة لإسرائيل”.

وأشار الوزير قرا خلال الاجتماع الى “ان هذه الأجواء الجديدة التي يشهدها العالم في هذه الفترة الزمنية بالتحديد تمنح دفعة بل وتشجع دولا أخرى في العالم العربي والإسلامي لتطبيع العلاقات مع دولة إسرائيل”.

وسبق لرجل الدين السوداني يوسف الكودة، ان طالب بتطبيع علاقة السودان مع إسرائيل دون شروط، فيما جزم بأن التطبيع شرعاً لا بأس به وصف موقف المقاطعة (بالضار)، وشدد على ضرورة إعادة النظر فيه واستبداله بموقف آخر، في وقت أعلن فيه الكودة تلقيه تهديدات بالقتل لمنعه من إقامة محاضرته بشأن البعد الديني للعلاقات مع إسرائيل.

وأكد الكودة أن السودان خسر مادياً ومعنوياً من قطع علاقته بإسرائيل منذ بزوغ فجر الإنقاذ، وقال إن الشعارات التي رفعتها الإنقاذ (أمريكا روسيا قد دنا عذابها) جعلت السودان يخسر كثيراً، ورهن استقرار البلاد بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، وقال: (لن يحدث تقدم أو ازدهار أو استقرار في البلاد إلا بالتطبيع مع إسرائيل).

وجزم بأن احتلال إسرائيل للمسجد الأقصى لا يمنع إقامة علاقات معها إذا أرادت الحكومة ذلك، وأشار إلى وجود دول جارة للسودان وتحتل جزءاً من أراضيه في الشمال والشرق، وأضاف أن السودان علاقته جيدة مع تلك الدول ويصفها بـ (الشقيقة)، وقال إن السلطة الفلسطينية (أهل الجلد والرأس) لديهم علاقة مع إسرائيل، ونبه إلى أن الحكومة قاطعت إسرائيل عقوداً طويلة ولم تجلس لمناقشة أو تقييم مقاطعتها (كأنها واجب ديني)، مؤكدا أنه موقف وليس مبدأً ويمكن أن يتغير، ونبه إلى أن الدول التي لديها علاقة مع إسرائيل مثل تركيا والأردن وقطر لها مواقف أقوى من السودان تجاه القضية الفلسطينية.

وفي ذات السياق أبلغ الكودة الصحافيين، بأنه تلقى تهديدات بالقتل وصفها بـ (السخيفة) لمنعه من إقامة المحاضرة، وقال: (قالوا لي الكلام الذي سوف تقوله ربما تدفع ثمنه في نفسك أو ابنك، لأنك تفتح باب شر به، وهو كلام مدفوع القيمة).

وأكد أن هذه التهديدات لن تثنيه عن عمله في التوجيه، وقال: (هذه ليست أول مرة أتلقى فيها تهديدات، ولن التفت لها، وسوف أوصل في التوجيه لأنه أمانة لا بد منها.

وكانت المواقع العبرية قد نشرت اخبارا في وقت سابق ذكرت فيها بالدور الذي لعبته كل من السعودية وإسرائيل بالوساطة ما بين السودان والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ما دفعه لرفع بعض العقوبات عن الدولة الافريقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى