تعاون الكتروني سري وثيق بين السعودية واسرائيل
سمحت وزارة الدفاع الإسرائيلية مؤخرا لشركات إسرائيلية مختصة بمكافحة القرصنة الإلكترونية (السايبر) ببيع منتجاتها التكنولوجية للمملكة العربية السعودية.
وقال شموئيل بار, مؤسس شركة IntuView الإسرائيلية المختصة بتطوير تقنيات محاربة القرصنة الإلكترونية, في مقابلة أجرتها وكالة بلومبيرغ الأمريكية, انه قد حصل على مصادقة وزارة الدفاع على تصدير المنتجات التقنية للسعودية.
يأتي ذلك في أعقاب تصريحات نسبت مؤخرا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال فيها إن اسرائيل قد باشرت إبرام شراكات إقليمية تشمل دولا إسلامية بالشرق الأوسط.
وتحدث «بار» عن توجه السعوديين له قبل عامين وذلك بهدف شراء خدمات استخبارية متعلقة بالسايبر لصالح العائلة المالكة حيث جرى تزويد السعوديين ببرمجيات ساعدتهم على متابعة الرأي العام السعودي على شبكة الانترنت.
ونفى «بار» وجود مقاطعة إسلامية أو عربية على شركته قائلا, إنه تلقى الإذن بالتصدير لكل الدول عدا لبنان وسوريا وإيران والعراق.
وقال «بار» إن مسؤولا رفيع المقام في السلطة السعودية قد دعاه لمناقشة مشروع محتمل عبر برنامج سكايب حيث أرادوا الحصول على مساعدته في التعرف على الإرهابيين المحتملين.
وكان هناك حل وحيد، أن يقوم «بار» بإنشاء شركة في الخارج لإخفاء هوية «إنتوفيو» الإسرائيلية.
وقال إنها لم تكن مشكلة، وبدأ في برنامج للتعرّف على الجهاديين السعوديين يدعى «إنتوسكان»، والذي يجري عملية مسح لـ 4 ملايين من منشورات فيسبوك وتويتر يوميا.. ولاحقا، توسّعت الوظيفة لتشمل أبحاث حول الرأي العام تجاه الأسرة الحاكمة.
وأضاف «بار» أنّه يتقابل هذه الأيام بحرية مع مسؤولين سعوديين ومن باقي دول الخليج العربية في مؤتمرات خارجية وفعاليات خاصة, حيث يزدهر حاليا التعاون في المجال التكنولوجي والاستخباراتي بين إسرائيل ومجموعة من الدول العربية، حتى وإن كان الأشخاص والشركات المشاركون في ذلك نادرا ما يتحدّثون عن ذلك في العلن.
وتحظى «إنتوفيو» برخص التصدير الإسرائيلية والدعم الكامل من حكومتها لمساعدة أي بلد تواجه تهديدات من قبل إيران أو الجماعات المتشددة.
وقال «بار»: ان السعودية وباقي الدول النفطية العربية سعيدة للغاية بدفع ثمن المساعدة. ولا وجود للمقاطعة العربية.
ويعد أمن الإنترنت من المجالات الواعدة جدا للتعاون. ففي عام 2012، عندما اخترق الهاكرز نظام شركة أرامكو السعودية، تمت دعوة الإسرائيليين للمساعدة في فك الأزمة.