اصوات امريكية تدعو الجيش للانقلاب على “الملك المجنون”

نشرت صحيفة “ديلي ميل” تقريرا، تقول فيه إن الممثلة الكوميدية سارة سيلفرمان قد ظهرت في تغريدة لها, مساء يوم الاربعاء الماضي, للدعوة إلى انقلاب عسكري.

ويشير التقرير، إلى أن سيلفرمان قالت في تغريدتها: “استيقظوا وانضموا للمقاومة، فبمجرد انضمام الجيش إلينا سنطيح بالفاشيين، ونقول للملك المجنون ومن وراءه وداعا وداعا”، وأضافت في وقت لاحق: “نحن جميعا سنموت، وهذا شيء مؤلم ومخيف، لكننا على الرغم من ذلك سنموت”.

ووفقا للصحيفة، فإن هذه التغريدة نشرت في الوقت الذي شهدت فيه منطقة بيركلي في كاليفورنيا احتجاجات تحولت إلى أعمال عنف؛ لمنع الصحافي في موقع “بريتبارت” المحسوب على اليمين المتطرف ميلو يانوبولوس من إلقاء خطابه.

ويذكر التقرير أن سيلفرمان دعمت السيناتور بيرني ساندرز خلال الانتخابات التمهيدية، قبل أن تدعم مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون ضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وتفيد الصحيفة بأن أنصار ترامب والمحافظين سارعوا إلى مهاجمة سيلفرمان وتغريدتها، داعين إلى القبض عليها بتهمة الخيانة واستخدام الخطاب المعادي للسامية ضد اليهود، حيث كتب أحد مستخدمي “تويتر” قائلا: “أنت واهمة، الجيش؟ ههههه، أنت وأصدقاؤك من النخبة، ومثيرو الشغب والمحكومون، سوف تعملون على إيقاظ العملاق النائم”، فيما كتب مستخدم آخر يدعى سقراط الهبي، قائلا: “أنت تقاتلين من أجل قضية خاسرة سارة، أنت فعليا تعطين ترامب ولاية ثانية بخطابك الناري هذا”.

وينوه التقرير إلى أن أعمال الشغب التي اندلعت في بيركلي، يوم الأربعاء الماضي، جاءت ردا على خطاب محرر موقع “بريتبارت” ميلو يانوبولوس، الذي كان من المقرر إلقاؤه في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، لافتا إلى يانوبولوس، البالغ من العمر 32 عاما، وهو مؤيد لترامب، ووصفت تعليقاته بأنها عنصرية وكارهة للنساء، ومعادية للمسلمين، وتدعو إلى تفوق العرق الأبيض، حيث جرى إيقافه من “تويتر”، بعد أن قاد حملة المضايقات ضد بطلة فيلم “غوست بوسترس” الممثلة ليزلي جونز.

وبحسب الصحيفة، فإن نادي الجمهوريين الجامعي رعى زيارة يانوبولوس إلى بيركلي، لافتة إلى أن الجامعة أكدت أنها لم توجه دعوة له، ولا تؤيد أفكاره، لكنها ملتزمة بحرية الكلام، إلا أنها اضطرت لإيقاف خطاب يانوبولوس عندما بدأ المتظاهرون بتحطيم نوافذ المتاجر خلال مسيرتهم في المدينة.

وتختم “ديلي ميل” تقريرها بالإشارة إلى أن ترامب رد على هذه الاحتجاجات، مهددا بقطع التمويل الفيدرالي للتعليم، ما يعد ضربة قوية لنظام التعليم في البلاد، حيث تحتل جامعة بيركلي أعلى تصنيف بين الجامعات الحكومية في البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى