صح النوم.. السعودية تعترف بالسينما

تشهد دور السينما في الخليج وجوداً للسعوديين الذين يستغلون سفرهم لبلدان الجوار، وحتى إلى دول أخرى للاستمتاع بعروض السينما؛ وهم على أمل أن تصدر الموافقات الرسمية بافتتاح دور سينما داخل بلدهم.

ويظهر عشق السعوديين للسينما من خلال النجاحات التي تحققها الأفلام السعودية، لا سيما القصيرة التي تظهر تطور الفكر الإخراجي لفناني المملكة من جيل الشباب.

وقد بدأ هذا النجاح يظهر للعلن من خلال أوّل فيلم سعودي بعنوان “كيف الحال” في العام 2009، بيد أنّ النجاح الأكبر كان لفيلم “وجدة” للمخرجة السعودية هيفاء المنصور، الذي شكل نقلة كبيرة لهذه السينما الناشئة، بعدما حصد ثلاث جوائز عالمية في مهرجان البندقية، وكان أوّل فيلم سعودي يدخل ضمن الأفلام المرشحة لجائزة “الأوسكار” عن “أفضل فيلم بلغة أجنبية”. وكان أيضاً أوّل فيلم روائي يصوّر كاملاً في السعودية، واعتبر بداية مشجعة للسينما في المملكة.

تباشير افتتاح صالات سينما في السعودية تلوح في الأفق؛ ففي أكثر من إشارة إعلامية رسمية صرحت عن جدية الموضوع؛ منها ما صرح به حمزة الغبيشي، مدير تنظيم الإعلام المرئي والمسموع بهيئة الإعلام المرئي والمسموع (فرع مكة)، قبل أكثر من عامين، عن أن السينما في السعودية قادمة في ظل دراسة جادة تتم خلال الفترة الحالية لعدد من العروض التي تقدم بها مستثمرون لإنشاء صالات سينما داخل المملكة.

وآخر الإشارات إلى قرب افتتاح سينما، كانت يوم 11  من الشهر الحالي، إذ ألمح المهندس عمرو المدني، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للترفيه، إلى ذلك، مبيناً أن الأمر ما يزال تحت الدراسة، وأن هناك لجاناً تعمل عليه.

وأوضح أن السينما ينقصها وجود تنظيم لمرافقها ومحتواها، وأنهم تلقوا مطالب عريضة بالسماح بإنشاء صالات سينما بما يتناسب مع قيم المجتمع وأخلاقه.

وبين المدني أن الهيئة تهدف لتأسيس قطاع اقتصادي سليم يلبّي احتياجات الجمهور، وإذا كانت السينما أحد الخيارات المدروسة فإنها ستطرح على عدد من اللجان، مؤكداً أنه من الممكن وجود صالات سينما في المملكة منتصف العام الجاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى