الشهيد التونسي محمد الزواري يعود الى رفح

دشّنت “كتائب القسام” الذراع العسكري لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، نصبًا تذكاريًا للمهندس التونسي محمد الزواري في شارع حمل اسمه وسط مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة.

وقال “أبو عبيدة” الناطق العسكري باسم “القسام”، إن الشهيد الزواري أحد قادة الكتائب التونسيين قد دخل إلى قطاع غزة عدة مرات للمساهمة في تطوير وسائل المقاومة.

وأضاف في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمدينة رفح، “الزواري أدخل إلى منظومة المقاومة إضافات نوعية في مجال تصنيع طائرات الأبابيل (…)، ترك بصمات راسخة وخلّد اسمه في سماء فلسطين”.

وأردف “المقاومة تأبى إلا أن تحتفي بالزواري وتخلد اسمه على بوابة فلسطين الجنوبية، الذي سيظّل علمًا يرفرف في سمائنا مع كل طائرة أبابيل، ومع كل صاروخ يدك حصون الأعداء وقنبلة تقض مضاجع المحتلين في البرّ والبحر والجوّ”.

وشدّد “أبو عبيدة” على أن “ما يُحاك للأمة وما يدبر لها من مكائد لم يكن ليمنع الأبطال؛ أمثال الزواري وغيره، من مواصلة الجهود نحو قبلتهم وبوصلة جهادهم وعطائهم، وهذه هي الرسالة التي كتبها شهيدنا الزواري بدمه لكل شباب الأمة وطاقاتها”.

وأوضح أن “استراتيجية المقاومة في العمل ضد الاحتلال داخل حدود فلسطين، لم ولن يجعلها تتنكر لدور الطاقات المبدعة والدعم مختلف الأشكال بالمال والسلاح والخبرات من أمتها”.

واستدرك “فلسطين ليست قضية جغرافيا أو صراع سياسي داخلي بين شعبٍ ومحتل فحسب، بل هي قضية أمة وصراع وجود وحضارة وتاريخ”.

وأكّدت “كتائب القسام” على أن “معركة تحرير فلسطين؛ مسؤولية جماعية للأمة شعوبًا وأنظمةً وقوىً وجماعات، وكل نفس تزهق وقطرة دم تراق في غير موضعها، تؤخر النصر الموعود، وتعطي عدونا المزيد من الوقت لترسيخ وجوده الطارئ وغير الشرعي”.

وجدّدت الدعوة لـ “تصحيح بوصلة الصراع في الأمة، والتفرغ لاقتلاع أساس الداء ومكمن البلاء في قلبها، وهو الاحتلال الصهيوني البغيض الذي يضغط بكل صلف وعنجهية على عصب الحياة لهذه الأمة”.

وقال “أبو عبيدة”، “إن فاتورة حساب المقاومة مع هذا العدو المجرم تزداد مع كل جريمة يرتكبها، وكتائبنا ومقاومتنا اليوم بألف خير، وتسير على أرض صلبة وبخطىً واثقة نحو ما يسوء هذا العدو ويؤلمه ويدفّعه الثمن غاليًا”.

واعتبر أنّ ما تكشّف حديثًا حول تقرير مراقب الدولة العبرية بخصوص نتائج الحرب الأخيرة على قطاع غزة، “يؤكد من جديد حجم الخسارة والفشل والتخبط الذي مني به الاحتلال في هذه المعركة”.

واستطرد قائلا “الأيام ستحمل المزيد من دلائل هذا الفشل والإخفاقات الكبيرة وفي ملفات أكبر وأخطر من مجرد طريقة إدارة قيادة العدو للحرب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى