طلال ناجي: المؤامرة على سوريا تستهدف القضية الفلسطينية
لفت الدكتور طلال ناجي، الأمين العام للجبهة الشعبية/القيادة العامة، إلى أن العلاقات الروسية- الفلسطينية مرت عبر التاريخ بمراحل مختلفة، وأن اهتمام الدولة الروسية بمصالح شعوب المنطقة قديم جداً يعود إلى أيام القياصرة منذ القرن السابع عشر عام 1672.
وأكد ناجي أن روسيا وقفت دائماً إلى جانب قضايا الشعب الفلسطيني والموقف العربي، وبعد مضي عقد ونصف نجح الرئيس فلاديمير بوتين بأن يستعيد لروسيا دورها المميز على المسرح الدولي ومكانتها في العالم، واستطاعت روسيا أن تقف نداً لقوى الغرب وللولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف ناجي يقول : أن اللقاء الذي جرى مؤخراً في موسكو حول القضية الفلسطينية أظهر الجميع تخوفهم من الخطر الكبير الذي يستهدف القضية الفلسطينية، وأن ما يسمى بالربيع العربي يهدف إلى تصفية الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني إلى جانب تدمير الدولة السورية التي تعتبر العامود الفقري لمحور المقاومة في المنطقة.
وتابع ناجي أن روسيا تقف دائماً إلى جانب القضية الفلسطينية ووجهت القيادة الروسية الدعوات للاجتماع خلال السنوات الخمس مرتين، وذهبت القيادة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية في عام 2011 إلى موسكو لإجراء حوار فلسطيني – فلسطيني، إلا أنه فشل بسبب الانقسام الحاد والعميق.
كما وجهت القيادة الروسية مرة أخرى دعوة للفصائل الفلسطينية قبل أيام وذهبنا إلى موسكو وتم إجراء حوار في معهد الاستشراق، وأبدت القيادة الروسية اهتماماً شديداً بما يجري على الساحة الفلسطينية ورغبتها الأكيدة بتوحيد الساحة الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية.
وبيّن ناجي أن دور الحلفاء الأوفياء روسيا وإيران مشرف ومبدئي وحازم، ويعتبر الدور الروسي في سوريا دوراً بارزاً ومؤثراً وكبيراً، يعطي دلالة واضحة بنهوض روسيا وعودتها لأن تكون جزءا أساسيا من مركز التوازن العالمي، علماً أنه عبرنا للقيادة الروسية عن الشكر والامتنان كفلسطينيين لأننا نؤمن بأن سوريا هي الرافعة والحاضنة والداعمة لفلسطين، لأنها تؤمن بفلسطين جزءا من بلاد الشام.
كما نجحت روسيا في مساعدة الجيش العربي السوري في تحرير حلب، ونجحت في الضغط على تركيا التي لعبت دورا سلبيا على سوريا، وقال: “نأمل أن يتغير الموقف التركي وأن تعود تركيا إلى رشدها وتصحى من هذا التورط والانغماس والمؤامرة على سوريا، فالحرب والمؤامرة التي تتعرض لها سوريا تهدف إلى استهداف القضية الفلسطينية.