مصرع شرطي إسرائيلي في مواجهات مع ابناء قرية “أم الحيران” بالنقب

النقب - قدس برس

أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل أحد جنودها خلال المواجهات التي شهدتها قرية “أم الحيران” الفلسطينية بمنطقة النقب.

وزعم بيان صادر عن شرطة الاحتلال، أن جنديا إسرائيليا قد قُتل جرّاء تنفيذ أحد أهالي قرية “أم الحيران” لعملية دهس، في حين نفت مصادر فلسطينية صحّة الرواية الإسرائيلية.

وجاء في البيان الاسرائيلي “إن عملية الدهس الإرهابية أسفرت عن مصرع الشرطي إيرز ليفي 34 عاما”.

ويدّعي الاحتلال إقدام المواطن الفلسطيني “يعقوب أبو القيعان” (47 عاما) على تنفيذ عملية الدهس قبل إطلاق الرصاص عليه واستشهاده.

وكان أكثر من 1500 جندي وشرطي إسرائيلي قد دهموا قرية “أم الحيران” غير المعترف بها من قبل سلطات الاحتلال، فجر اليوم الأربعاء، بهدف هدم عدد من منازل الفلسطينيين فيها.

وقال رئيس اللجنة المحلية في “أم الحيران”، رائد أبو القيعان، إن مواجهات اندلعت في أعقاب تصدي سكان القرية لقوات الاحتلال التي حاولت اقتحامها لهدم 12 منزلًا، بحجة البناء بدون ترخيص.

وأضاف أبو القيعان في حديث لـ “قدس برس” صباح اليوم، أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز باتجاه سكان “أم الحيران” والمتضامنين معهم مما أدى إلى وقوع عدة إصابات.

كما اعتقلت قوات الاحتلال، مواطنَين فلسطينيّين على الأقل خلال هذه المواجهات المندلعة في قرية “أم الحيران”.

وقال مراسل “قدس برس”، إن قوت الاحتلال استكملت عمليات الهدم لمنازل الفلسطينيين في القرية، بزعم إقامتها دون الحصول على التراخيص اللازمة.

وأفادت مصادر خاصة لـ “قدس برس”، بأن العشرات من الآليات الإسرائيلية برفقة قوات الشرطة والقوات الخاصة وفرق الخيالة تُحاصر قرية “أم الحيران” حتى ساعة إعداد هذا الخبر (ظهر اليوم).

وأكّدت أن جثمان الشهيد يعقوب أبو القيعان (47 عامًا)، الذي قتلته الشرطة الإسرائيلية في القرية بحجة تنفيذه عملية دهس ضد عناصرها، ما زال محتجزًا لدى الاحتلال في “أم الحيران”، دون السماح بنقله إلى المشفى.

وأشارت إلى أن مواجهات بين السكان وقوات الاحتلال تندلع ما بين الحين والآخر، بعد تشريد عشرات الفلسطينيين من أماكن سكناهم، بفعل إطلاق القنابل الصوتية والغازية والأعيرة المطاطية بكثافة.

وبيّنت أن معظم النساء والأطفال محتجزون في مسجد القرية، وسط خوف شديد مما يقوم به الاحتلال من سياسة القمع والعنف، إلى جانب تنفيذ حملة اعتقالات طالت مواطنيْن على الأقل.

ولفتت المصادر ذاتها، إلى أن الاحتلال أعلن القرية “منطقة عسكرية مغلقة”، ومنع دخولها؛ “لا سيما الصحافة والنواب العرب في الكنيست الإسرائيلي”، مشيرة إلى استكمال إخلاء المواطنين من منازلهم تمهيدًا لهدمها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى