الاسد: سابقى رئيساً للدولة السورية ما دام الشعب يريد ذلك

 

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن كل شيء في العالم يتغير الآن فيما يتعلق بسورية وعلى كل المستويات المحلية والإقليمية والدولية ومهمتنا طبقا للدستور والقوانين أن نحرر كل شبر من الأرض السورية.

وقال الرئيس الأسد في تصريح لعدد من وسائل الإعلام الفرنسية امس: نحن نأمل أن يرى أي وفد يأتي لزيارتنا حقيقة ما حدث ويحدث في سورية على مدى السنوات الأخيرة وأن يكون هناك في الدولة الفرنسية من يريد أن يصغي لهذه الوفود والحقائق.

وقال الرئيس الاسد, رداً عن سؤال حول المفاوضات المقبلة مع المعارضة في استانة, نحن مستعدون لذلك وقد أعلنا أن وفدنا إلى ذلك المؤتمر مستعد للذهاب عندما يتم تحديد وقت المؤتمر.. نحن مستعدون للتفاوض حول كل شيء.. عندما تتحدث عن التفاوض حول إنهاء الصراع في سورية أو حول مستقبل سورية فكل شيء متاح وليست هناك حدود لتلك المفاوضات.. لكن من سيكون هناك من الطرف الآخر؟ لا نعرف حتى الآن.. هل ستكون معارضة سورية حقيقية؟ وعندما أقول “حقيقية” فإن ذلك يعني أن لها قواعد شعبية في سورية.. وليست قواعد سعودية أو فرنسية أو بريطانية.. ينبغي أن تكون معارضة سورية كي تناقش القضايا السورية وبالتالي فإن نجاح ذلك المؤتمر أو قابليته للحياة ستعتمد على تلك النقطة.

وفي رده عن سؤال حول مناقشة موضوع استمراريته في الحكم, قال الاسد : نعم.. لكن منصبي يتعلق بالدستور.. والدستور واضح جداً حول الآلية التي يتم بموجبها وصول الرئيس إلى السلطة أو ذهابه وبالتالي.. إذا أرادوا مناقشة هذه النقطة فعليهم مناقشة الدستور.. والدستور ليس ملكاً للحكومة أو الرئيس أو المعارضة.. ينبغي أن يكون ملكاً للشعب السوري ولذلك ينبغي أن يكون هناك استفتاء على كل دستور.. هذه إحدى النقاط التي تمكن مناقشتها في ذلك الاجتماع بالطبع لكن لا يستطيعون القول “نريد ذلك الرئيس” أو “لا نريد هذا الرئيس” لأن الرئيس يصل إلى السلطة عبر صندوق الاقتراع.. إذا كانوا لا يريدونه.. فلنذهب إلى صندوق الاقتراع.. الشعب السوري كله ينبغي أن يختار الرئيس.. وليس جزء من الشعب السوري.

وعن سؤال حول مصير مقاتلي المعارضة, رد الاسد بالقول : انطلاقاً مما نفذناه على مدى السنوات الثلاث الماضية ومن رغبتنا الحقيقية في تحقيق السلام في سورية فقد عرضت الحكومة العفو عن كل مسلح يسلم أسلحته وقد نجح ذلك ولا يزال الخيار نفسه متاحاً لهم إذا أرادوا العودة إلى حياتهم الطبيعية هذا أقصى ما نستطيع تقديمه.. أي العفو.

ورداً عن سؤال حول موقف الولايات المتحدة من سورية بعد تسلم الرئيس ترامب دفة الحكم, قال الاسد: نحن نتوقع تغير في موقف الولايات المتحدة حيال سورية, لأن المشكلة السورية ليست منعزلة.. وليست سوريةً- سوريةً.. في الواقع فإن الجزء الأكبر أو لنقل الجزء الرئيسي من الصراع السوري ذو طبيعة إقليمية ودولية.. الجزء الأبسط الذي يمكن التعامل معه هو الجزء السوري-السوري.. أما الجزء الإقليمي والدولي فيعتمد بشكل رئيسي على العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا.. ما أعلنه ترامب بالأمس كان واعداً جداً.. إذا كانت هناك مقاربة أو مبادرة صادقة لتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا فإن ذلك سينعكس على كل مشكلة في العالم بما في ذلك سورية.. ولذلك أقول نعم نعتقد أن ذلك إيجابي فيما يتصل بالصراع السوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى