عقار ناجع لتأجيل الشيخوخة
ذكر علماء من كلية ألبرت أينشتاين، في نيويورك، انهم قد تمكنوا من اكتشاف طريقة من شأنها أن تعيد علامات الشيخوخة إلى الوراء؛ للحصول على جسم أكثر شباباً، وذلك في أول محاولة لعكس الشيخوخة عن طريق إعادة برمجة الجينات.
وقد نجحت التجربة على فئران التجارب، حيث تجدد شبابها باستخدام هذه التقنية التي تعتمد على الهندسة الوراثية، ورغم أن هذه التجربة لا يمكن تطبيقها مباشرة على البشر، لكن التحقيق يدفع نحو فهم أفضل لشيخوخة الإنسان وإمكانية تجديد الأنسجة البشرية بوسائل أخرى، وفقاً ليان فيج، الخبير في مجال الشيخوخة بكلية ألبرت أينشتاين للطب في نيويورك.
وقد أوردت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن ليونارد غارانتيه، الذي يدرس بيولوجيا الشيخوخة في نيويورك، قوله بأن هذا العمل يعتبر “عملاً هائلاً”، مشيراً إلى حداثة الاكتشاف وإتاحة الفرصة لعمل تأخير إن لم يكن عكساً لعملية حدوث الشيخوخة، مبيناً أن هذا الاستنتاج من الأهمية بمكان في تاريخ البحوث المتعلقة بالشيخوخة.
ويستند الاستنتاج على فكرة أن الشيخوخة ليست أمراً لا يمكن الرجوع عنه، وطالما كان من الممكن الرجوع بالساعة البيولوجية للحيوان؛ فإنه (من حيث المبدأ) من الممكن تحقيق ذلك على البشر للحصول على جسم أكثر شباباً.
وأشار غارانتيه إلى أن عملية الشيخوخة تشبه الساعة، بمعنى أن تراكماً مستمراً من التغييرات يحط في نهاية المطاف من كفاءة الخلايا في الجسم، لكن مهما تقدم الإنسان في العمر تبقى هناك خلايا لا أثر للشيخوخة فيها.
وقبل عشر سنوات، أدهش البيولوجي الياباني شينيا ياماناكا، الباحثين من خلال تحديد أربعة جينات تسمى “الحرجة” والتي يمكنها إعادة عقارب الساعة للبويضة المخصبة، وهذه الجينات الأربعة قوية بما فيه الكفاية حتى يتسنى لها إعادة برمجة جينات الجلد أو الخلايا المعوية من العودة إلى الحالة الجنينية.
ويتم الآن استخدام أسلوب الباحث الياباني بطريقة أكثر حذراً وبجرعات أقل؛ للحصول على نتائج أفضل؛ إذ إن قوة الجينات الأربعة إذا ما استخدمت على طريقة شينيا ياماناكا، فإنها ستحدث تغييرات كارثية وغير منضبطة بحسب الباحثين.