عقاباً لغدر اردوغان.. الحرب تنتقل من سوريا إلى تركيا

تطرق تقرير اعده موقع “ديبكا” الاسرائيلي عن الوضع التركي, إلى حادثة اغتيال السفير الروسي في تركيا على يد ضابط وحدة خاصة تركي ضمن قوات حماية كبار الشخصيات، ثم الى الهجوم الارهابي على ناد شعبي يقع على ضفاف مضيق البوسفور، قتل فيه  39 شخصا حيث اعتبر الموقع أن هذا الهجوم يجب أن يسجل في تاريخ الشرق الأوسط وتركيا.

وأضاف الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية يقول في تقريره, أنه بصرف النظر عن الحادث, فقد قتل خلال العام الماضي نحو  168 شخصا في عمليات إرهابية، وكان هناك ما يقرب من 2000 جريح، كما ظهر العديد من المؤشرات التي تؤكد أن الإرهاب يتنامى بصورة مطردة في تركيا.

وأشار ديبكا إلى أن توغل تركي عسكري جرى في شمال سوريا اب الماضي وتبع ذلك سلسلة من الأعمال الإرهابية نفذها مقاتلون جاءوا من سوريا إلى تركيا بعضهم تابع لداعش والبعض الآخر لحزب العمال الكردستاني وصقور حرية كردستان، ولكن على الرغم من كل هذه الأحداث المأساوية إلا أنها كانت هامشية بالمقارنة مع حالة الانقسام الوطني التي تجتاح الوطن التركي.

ولفت ديبكا إلى أن هناك تسعة مقاييس أساسية تؤكد توسع الانشقاقات في المجتمع والجيش، وباقي مؤسسات الدولة التركية, أبرزها أن الجيش وكل القوى الأمنية والاستخباراتية التركية غرقت في ثلاثة حروب، فعلى الجبهة الخارجية يقاتلون في سوريا والعراق، وفي الجبهة الداخلية يقاتلون ضد الأكراد، والمخابرات التركية لا يمكنها التعامل مع الحرب في سوريا، والشبكات الإرهابية الخاصة بداعش والنصرة.

هذا بالإضافة إلى أن الوضع الراهن يؤكد أن القوات التركية غير قادرة على العمل في وقت واحد ضد داعش وضد المنظمات المتطرفة التي تدعم المتمردين السوريين، وضد الإرهاب الكردي، حيث هناك دلائل واضحة تؤكد أن قوات الأمن التركية والعسكرية تعاني من ضعف في القدرات القتالية خاصة في مدينة الباب.

وقد تتفاقم الأحداث في جنوب تركيا، حيث غالبية السكان أكراد وحال اندلعت الانتفاضة الكردية بها، سوف تتلقى الدعم من حزب العمال الكردستاني ودعم الميليشيات الكردية السورية. وبدون شك كل هذا سيحدث عندما تكون الدولة التركية وقواتها المسلحة في طور الخروج من حلف شمال الأطلسي، أو حدوث قطيعة بين أنقرة مع واشنطن أو الاتحاد الأوروبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى