نصر الله يدعو الأردن وتركيا للاتعاظ بما فعلته “داعش” لهما

دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله يوم الجمعة الماضي كلا من تركيا والأردن إلى إعادة النظر في موقفيهما من الإرهاب والإرهابيين.
وقال نصر الله في خطابه أمام طلاب جامعيين: ”لقد فعل داعش ما فعل الجيش الأمريكي في هيروشيما وغيرها، وعلى الدول التي قدمت الدعم للإرهابيين أن تعيد النظر بذلك وتوقف هذا الدعم”.
وأكد أمين حزب الله أن ”هذا لا يقبله الإسلام ولا أي إنسان، وأن الإسلام واحد، وهو إسلام محمد رسول الله وليس أي أحد آخر”.
وتساءل أمين عام حزب الله: ”ما حصل في الكرك ألا يدعو الحكومة الأردنية لكي تتعظ وتوقف دعم الإرهابيين، والتوقف عن القول أن الجماعات المسلحة لا تحمل فكر داعش.. فهذه الجماعات لديها الفكر ذاته وتكفركم”.
وأضاف: ”الحكومة التركية والحزب الحاكم في تركيا أكثر من دعم داعش، وذلك واضح وأمريكا تتحدث عن ذلك.. الحكومة التركية هي أكثر من تتلظى اليوم بنيران داعش، وهي أكثر من قام بدعم التنظيم بتهريب النفط وادخال المسلحين والأموال.. الحكومة التركية لا تريد أن يرى الشعب التركي كيف تقوم بدعم داعش من خلال النفط والسلاح والمال وكل ما قدمه أردوغان للإرهابيين”.
وادان نصر الله جريمة إحراق جنود أتراك، التي نفذها مسلحو داعش.
كما أكد نصر الله أن الشعب السوري وقيادته وجيشه هم من أخذوا قرار المواجهة حيث شكل صمودهم الأساس في تحقيق نصر حلب، وأن دور الحلفاء عامل مكمل ومتمم ومساعد، لافتا إلى أن السوريين يصنعون مستقبل بلدهم والمنطقة كلها.
وقال : إن ”معركة حلب هي إحدى الهزائم الكبرى للمشروع الآخر، وهي انتصار كبير للجبهة المواجهة للإرهاب، وتطور كبير وبالغ الأهمية على المستوى العسكري والسياسي والمعنوي لجبهتنا”، مشيرا إلى أنه من النتائج الكبرى لمعركة حلب أن مشروع مخطط اسقاط النظام السوري قد سقط وفشل.
ولفت نصر الله إلى أن انتصار حلب لا يعني انتهاء المعركة وحسمها بل ”نحن أمام مرحلة جدية للصراع في سورية.. جبهتنا تتقدم بشكل كبير جدا في إنجازاتها وانتصاراتها، ولكن المسؤولية والمواجهة ما زالت كبيرة ..المرحلة المقبلة يجب ان تتركز على تثبيت مدينة حلب ومحيطها وأمنها وأمانها، ويجب علينا وعلى الجميع أن نكون حذرين ..الأولوية هي تثبيت هذا الإنجاز وترسيخ وتمكين هذا الانتصار ليبنى عليه ميدانيا وسياسيا”.
ورأى نصر الله أن انتصار حلب يمكن أن يفتح افاقا جديدة أمام حلول سياسية وأن يجعل بعض الدول تصبح واقعية وتنظر إلى الأمور بمنظار مختلف وخاصة الامريكيين والسعوديين والكثيرين غيرهم الذين عطلوا الحل السياسي لأنهم يتجاهلون الحقائق الشعبية والميدانية مضيفا.. إن ”حلب غيرت الكثير في هذه الحقائق الشعبية والميدانية التي يجب أن يبنى عليها سياسيا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى