تونس تتهم جهازاً امنياً اجنبياً (الموساد) باغتيال المهندس الزواري

 

قال الهادي المجدوب, وزير الداخلية التونسي ، امس الإثنين، إن لدى وزارته “تخمينات” عن إمكانية تورط جهاز أجنبي في عملية اغتيال مهندس الطيران محمد الزواري.

وأضاف الوزير، خلال حديثه في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الداخلية بتونس: “إلا أننا لا نملك دلائل قطعية”.

وأوضح الوزير أن التخطيط لعملية الاغتيال جرى “منذ حزيران الماضي في بلدين أوروبيين، من قبل شخصين أجنبين، أحدهما من أصول عربية، بالاستعانة بأشخاص تونسيين عبر إيهامهم بالانتداب في شركة إنتاج إعلامية مختصة في تصوير الأفلام الوثائقية”.

وأشار المجدوب أن مدبرا الاغتيال استقطبا فتاة تونسية بمحافظة زغوان (60 كلم جنوب العاصمة تونس)، من خلال نشر إعلان على موقع الكتروني، قبل أن يتم الاتفاق معها على إنجاز عمل صحفي حول موضوع الطيران والقيادة، ويكلفانها بإجراء حوار مع المهندس الزواري .

وتابع وزير الداخلية التونسي أنه قد تمّ إعداد خطة ثانية، بالاستعانة بفريق تونسي آخر، يتكون من شخصين عبر إيهامها بانجاز مشاريع إعلامية لصالح قناة ماليزية في عدة بلدان عربية، من بينها تونس، وتم استئجار منزل للغرض في ضواحي محافظة صفاقس إضافة إلى شراء سيارتين.

وبحسب الوزير فقد تمّ الاستعانة بأربع سيارات في العملية، اثنتان منهم بالإيجار، إضافة إلى استعمال هواتف جوالة وأسلحة نارية وكاتم صوت، مرجحاً أن يكون منفذا الهجوم أجنبيان.

ولم يوضح تفاصيل أدوار التونسيين الذين استعان بهم المخططون لعملية الاغتيال، سواء في الخطة الأولى أو الثانية.

وتابع الوزير أن “أجهزة الشرطة تحتفظ بـ10 متهمين تونسيين، وفروا المساعدة اللوجستية لعميلة الاغتيال، لاستكمال التحقيقات الأمنية معهم”، من دون ذكر ما إذا كانوا على علم بالتخطيط لعملية الاغتيال أم أنهم تعرضوا للخديعة.

كما أوضح المجدوب أنه “لا تتوفر لأجهزة الأمن التونسي معلومات بشأن انتماء الزواري لحركة حماس الفلسطينية”، مضيفا أنه يجري التنسيق مع عدة أجهزة أمنية عربية للحصول على معلومات جديدة.

ولفت إلى أن الزواري كان ناشطاً إسلامياً في أوائل التسعينات، قبل أن يغادر إلى عدة بلدان عربية، بينها ليبيا وسوريا والسودان، وصدرت بشأنه عدة أحكام غيابية من النظام السابق بسبب انتمائه السياسي، قبل أن يتمتع بالعفو العام ويعود الى تونس عقب الثورة العام 2011. وفيما يتعلق بالصحفي الإسرائيلي، الذي بث الأحد، تقريراً مباشراُ على القناة العاشرة الإسرائيلية من تونس، قال المجدوب،: “الصحفي الإسرائيلي للقناة العاشرة مؤاف فاردي، دخل السبت الماضي، بجواز سفر ألماني قادماً من روما، مشيراً إلى أن 6 من التونسيين من الذين ساعدوه رهن الايقاف الآن.

ومن الجدير بالذكر، أن الزواري (49 عاما) هو مهندس طيران ورئيس جمعية الطيران في الجنوب التونسي، تعرّض الخميس الماضي لعملية اغتيال يعتقد أن الموساد الإسرائيلي هو الذي نفذها في منطقة “منزل شاكر” بولاية (محافظة) صفاقس جنوب تونس.

ونعت كتائب القسام في بيان عسكري رسمي الشهيد الزواري، بوصفه أحد رواد مشروع طائراتها بدون طيار، متهمة الموساد باغتياله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى