القائد الاممي الباسل فيديل كاسترو.. في ذمة التاريخ
مكللاً بباقات الغار, ومدججاً باوسمة الانتصار, ومشيعاً بدفق مشاعر الحزن والفقدان, رحل اليوم السبت, القائد الشيوعي المقدام والرئيس الكوبي السابق, فيديل كاسترو, عن عمر نيف عن تسعين عاماً, وازدحم بجلائل الاعمال واسمى مراتب النضال.
فقد أعلن شقيقه الرئيس الحالي لكوبا راؤول كاسترو في بيان تلاه عبر التلفزيون الكوبي ان القائد الأعلى للثورة الكوبية قد توفي مساء السبت.
وأضاف الرئيس راؤول يقول: أن “الجثمان سيحرق اليوم السبت” قبل أن يختم إعلانه مطلقا هتاف الثورة .. (حتى النصر دائما).
وجاءت وفاة كاسترو بعد مرور ثلاثة أشهر على احتفالات كوبا بعيد ميلاده الـ 90 حيث نظمت احتفالات حاشدة في العاصمة هافانا في 18 آب الماضي شارك فيها الآلاف واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي وتزامنت مع كرنفال هافانا السنوي.
وقد ظهر كاسترو في عيد ميلاده التسعين, في مشهد ضمه إلى جانب شقيقه راؤول والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
جدير بالذكر ان كاسترو من مواليد 13 آب 1926، وقد تولى رئاسة كوبا، بعد ثورة أطاحت بحكومة فولغينسيو باتيستا في 1 كانون ثاني 1959، ليصبح القائد العام للقوات المسلحة.
وبعدها بأسابيع أدى كاسترو اليمين الدستورية رئيسا لمجلس الدولة ورئيسا لوزراء كوبا حتى عام 1976، ليتولى بعدها بأشهر منصب رئيس الدولة حتى 19 شباط 2008.
وقد تخلى كاسترو عن الرئاسة بسبب حالته الصحية المتدهورة محتفظا بلقب” الزعيم الأسطوري”، فيما تولى شقيقه الأصغر راؤول كاسترو مهام الرئاسة.
وهكذا انتهت رحلة فيدل كاسترو التاريخية, بعد ثبات نصف قرن في مواجهة أمريكا، التي أنهكتها محاولات إزاحته عن الحكم سواء بالاغتيال أو بأشكال أخرى.
رحمه الله