وحدة جوية مصرية تشارك بالقتال لجانب الجيش السوري
قالت صحيفة السفير اللبنانية، إن وحدة جوية مصرية تضم 18 طيارا قد باشرت العمل في مطار حماة العسكري, منذ الثاني عشر من الشهر الجاري.
وقالت الصحيفة إن هؤلاء الطيارين ينتمون إلى تشكيل مروحيات بشكل خاص، دون أن يكون واضحا ما إذا كانوا قد بدأوا العمل في العمليات الجوية أم لا، مشيرة إلى أن انضمامهم واختيارهم من تشكيل الحوامات المصرية يعكس قرارا مصريا – سوريا بتسريع دمج القوة المصرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن أربعة ضباط كبار من هيئة الأركان المصرية قد تقدمها هذه الوحدة لدى وصولها الاراضي السورية, في حين يعمل ضابطان مصريان برتبة لواء، في مقرّ الأركان السورية بدمشق منذ شهر، كما يقومان بجولات استطلاعية على مختلف الجبهات السورية.
وفي ما يبدو أنه تركيز على الجنوب السوري، قالت “السفير” إن العمليات التقييمية للضابطين المصريين قد شملت معظم الجبهات، وكان آخرُها الجبهة الجنوبية، في القنيطرة وخطوط فصل القوات مع الجولان المحتل، ودرعا.
وشارك اللواءان المصريان امس الاول الثلاثاء، في اجتماع تقييمي لمنطقة عمليات الفرقة الخامسة السورية التي تنتشر حول درعا، حيث عقد هذا الاجتماع المصري السوري في مقر الفرقة السورية في بلدة “أزرع”، بعد زيارة استطلاعية قاما بها لقاعدة “الثعلة” الجوية في ريف السويداء.
وقالت “السفير” أن ما يجري ليس سوى ثمرة جهود واتصالات مصرية – سورية تكثفت خلال الأسابيع الأخيرة، بعد سلسلة من اللقاءات الأمنية غير المعلنة، التي بدأت قبل أكثر من عام بين القاهرة ودمشق, فقد وصلت الوحدة المصرية بعد ثلاثة أسابيع من الزيارة القصيرة التي قام بها إلى القاهرة في السابع عشر من تشرين الأول الماضي، اللواء علي المملوك رئيس مكتب الأمن الوطني السوري، للقاء اللواء خالد فوزي نائب رئيس جهاز الأمن القومي المصري.
وتوقعت مصادر “السفير” أن تتعدى العلاقة المصرية- السورية هذه الزيارة “الرمزية”، إلى إرسال قوات صاعقة مصرية للمشاركة على نطاق أوسع في دعم الجيش السوري.
ونقلت مصادر عن مسؤول أمني سوري رفيع، قوله إن المصريين وعدوا الجانب السوري بإرسال قوات إلى سوريا، وإن موعد ما بعد الثالث والعشرين من كانون الثاني المقبل سيكون ساعة الصفر التي سترتفع بعدها وتيرة الانخراط المصري العسكري في سوريا، دون أن يتبين رسميا سقف ذلك الانخراط.. بينما يقول مصدر سوري مقرب من الملف لـ«السفير» إن موعد ما بعد كانون الثاني المقبل سيشهد وصول قوات مصرية كبيرة ستشارك في العمليات العسكرية، ولن تكتفي بتقديم المدد الجوي في قاعدة حماة.