اردوغان يقتدي بحكام اسرائيل في التوسع على حساب الارض العربية

في تطور غير مسبوق، يفضح النوايا التوسعية التركية التي انطلقت مؤخراً من السر إلى العلن، وزعت وزارة التربية التركية على طلاب المدارس في مدينة اسطنبول، خارطة جديدة لتركيا تضم ثلت اراضي العراق تقريبا (ولاية الموصل)، بالإضافة إلى مدينة حلب ومنطقة الجزيرة السورية.
كما تشمل الخريطة التركية ”الرسمية” الجديدة أجزاء من جورجيا وأذربيجان وقبرص، بالإضافة إلى عدد من الجزر اليونانية في البحر الأبيض المتوسط.
وكانت وسائل الاعلام الحكومية التركية قد نشرت قبل ذلك بعدة ايام هذه الخريطة الجديدة لتركيا التي تتضمن تعديل الحدود، بحيث تتضمن شريطاً على طول الشمال السوري والعراقي، يمتد من حلب حتى مدينة كركوك، بما في ذلك مدينة الموصل بطبيعة الحال.
ويأتي نشر هذه الخريطة الجديدة متزامناً مع حديث الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن ضرورة تعديل اتفاقية لوزان، التي جرى التوصل اليها بين مصطفى كمال اتاتورك والدول الغربية بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى بهزيمة دول المحور، وتضمنت تصفية الامبراطورية العثمانية ووضع حدود تركيا الحالية.
وقد سبق لاردوغان ان تطرق في خطاباته الى واجب بلاده في حماية الأقليات التركية التي تعيش خارج الحدود، متخذاً من ذلك ذريعة لتبرير مشاريع تركيا التوسعية تحت غطاء ”حماية الأخوة التركمان”.
ولافت للانظار ان الخريطة التركية الجديدة تكشف بوضوح عن نوايا استعمارية توسعية للرئيس أردوغان على وجه الخصوص، لا تقل خطورة عن الأطماع التوسعية الاسرائيلية.
وكان قد سبق لتركيا ان سلخت لواء اسكندورن العربي السوري عن وطنه الأم سوريا، في عام 1939 حيث استغلت تركيا ظروف التحضير للحرب العالمية الثانية، واقدمت على ضم لواء اسكندورن اليها بعد أن هجّرت مئات الآلاف من سكانه العرب السوريين وأطلقت عليه اسم هاتاي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى