اليوم.. ذكرى توقيع لعنة (وليس معاهدة) وادي عربة
ثقيلة وكئيبة, تمر اليوم الذكرى ال 22 لابرام معاهدة وادي عربة المشؤومة بين الحكومة الاردنية والعدو الاسرائيلي.
وبهذه المناسبة المؤلمة, دعت اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع إلى إعلان هذا اليوم الأربعاء, يوما للحداد الوطني ورفع الأعلام السوداء في سائر الارجاء الاردنية.
ودعت اللجنة المواطنين كافة للمشاركة في المسيرة الشعبية التي ستنظمها اللجنة بالتعاون مع القوى والأحزاب السياسية والفعاليات الشعبية بعد غد الجمعة وتنطلق من المسجد الحسيني نحو ساحة النخيل.
رئيس اللجنة الدكتور احمد العرموطي أكد في مؤتمر صحفي عقده امس الثلاثاء ان معاهدة وادي عربة قد شكلت اعترافا رسميا من الحكومة الأردنية بشرعية احتلال العدو الاسرائيلي لفلسطين، وأن فلسطين اصبحت أرضا إسرائيلية وليست عربية، كما تنازلت عن حق الأردن في استرداد أراضي الضفة الغربية التي احتلت عام 1967 حينما كانت جزءا من المملكة الأردنية الهاشمية.
وطالب العرموطي كافة المواطنين برفع رايات سوداء على بيوتهم، او وضع اشرطة سوداء على ايديهم اليمنى تعبيرا عن رفضهم لهذه الاتفاقية.
وجدد العرموطي رفض الأردنيين لهذه الاتفاقية وما ترتب عليها من اجل دماء الشهداء ومن اجل كرامة الأردن ومستقبلة والحفاظ على أمنه واستقراره, ومن اجل الحفاظ على كرامة المقدسات والمسجد الأقصى في المقدمة ومن اجل الحفاظ على الحقوق التاريخية للامة.
وأكد ان الصراع مع هذا العدو هو صراع وجود لا صراع حدود, وأن لا صلح ولا إعتراف ولا تفاوض معه, وأن المقاومة بأشكالها المختلفة هي الوسيلة الوحيدة لتحرير فلسطين لأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.
وفي ختام المؤتمر طالب العرموطي الحكومة بإغلاق السفارة وطرد السفير الصهيوني وإلغاء هذه الاتفاقية وما ترتب عليها من تبعات والتزامات.