دحلان يهاجم عباس.. وحماس تعلن الحياد بين الجانبين

قال القيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان، إن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، يسعى لـ “تقزيم” الحركة لكي تتلائم مع طموحاته، مشددًا على أن إضعاف فتح “خسارة للجميع”.

وأكد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني،  في لقاء خاص ومتلفز على قناة بي بي سي، مساء امس الأحد، أن إصرار الرئيس عباس على عقد المؤتمر السابع لحركة فتح، “سيؤدي إلى تقليص الحركة حتى تُلائم طموحاته الصغيرة”.

وذكر دحلان أن العمل جارٍ لعقد مؤتمر وطني لكل الأطراف الفلسطينية بهدف إنهاء الخلافات، منوهًا إلى أن مصر سيكون لها دورٌ في ذلك، وإلى أن اقتراح رمضان شلّح, أمين عام حركة “الجهاد الإسلامي” قد جاء في السياق ذاته.

وشدد على أن المستفيد الوحيد من حالة الانقسام على الساحة الفلسطينية وداخل حركة “فتح”، هو الرئيس عباس والاحتلال الإسرائيلي، مستدركًا بالقول: “ان الحركات الوطنية بما فيها حماس، يلحقها ضرر من إضعاف حركة فتح”.

ولفت النظر إلى أن إجراءات وخيارات رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، تهدف لـ “إيجاد حركة محدودة القوة والقدرة”.. مستطردًا: “ما يعرضه عباس على الوضع الفتحاوي الوطني هي خيارات محدودة؛ إما أن توافقوه على كل أفكاره أو تنافقوه أو تفارقوه، وهو ماضٍ في طريق هذا التخريب”.

وكانت اللجنة المركزية لحركة “فتح”، قد قرّرت منتصف العام 2011، فصل دحلان من حركة فتح، وإنهاء أي علاقة رسمية له بها، وإحالته إلى القضاء على خلفية “تورطه” بقضايا جنائية ومالية، وهو ما رفضه الأخير، واتهم في المقابل الرئيس عباس وقتها بـ “إقصاء القيادات والتفرّد بالحركة”.

ومن المفترض أن يحضر المؤتمر السابع، المقرر في نهاية تشرين ثاني المقبل، للحركة 1300 عضو من الضفة الغربية وقطاع غزة، ومن مختلف الأقاليم الخارجية (الدول العربية وأوروبا والولايات المتحدة).

وفي غزة أكد صلاح البردويل, القيادي في حركة حماس، أن لا علاقة لحركته من قريب أو بعيد بالخلاف الدائر بين محمود عباس ومحمد دحلان, وقال في تصريحات خاصة لـ “قدس برس”، امس الأحد : “أن الذين يريدون الربط بين إفراج الأجهزة الأمنية في غزة عن القيادي في حركة فتح زكي السكني والسماح له بالسفر للعلاج في الخارج، بوجود صفقة لحماس مع دحلان، مضللون ليس إلا”.

وأضاف يقول: “لا وجود لأي صفقة بيننا وبين دحلان، والسكني قضى معظم فترات محكوميته، وقد تم الإفراج عنه قبل نحو شهرين، بعدما تقدم بطلب للعلاج في الخارج، وقد تم السماح له بذلك”.

وأكد البردويل، أن “حماس ليست جزءا من الخلاف الدائر بين عباس ودحلان”، وقال: “نحن لا مصلحة لنا إطلاقا في هذا الخلاف، فعباس ودحلان كلاهما شريك في أوسلو، وبيننا وبينهما خلافات سياسية وأمنية كبيرة”.

وأضاف: “نحن لا يمكن أن نميل لهذا الطرف أو ذاك من حركة فتح، والذين يتحدثون عن تقارب بين حماس ودحلان، يريدون الهروب من تحمل مسؤولياتهم السياسية, ويحملون غيرهم المسؤولية عن فشلهم في إدارة خلافاتهم”.

وأعرب البردويل عن أسفه لشيوع خطاب استعداء “حماس” لدى قادة حركة “فتح”، وقال: “نحن لا نفهم حقيقة سر شيوع خطاب الاستعداء الذي تنتهجه قيادات في حركة فتح تجاه حركة حماس، لكن هو في النهاية جزء من نتائج عقيدة أوسلو السياسية والأمنية”.

ودعا البردويل قادة “فتح” وأنصارها إلى وحدة الصف في مقاومة الاحتلال، وقال: “نحن في حماس عدونا واحد، وهو الاحتلال، وليس لنا أعداء فلسطينيون على الإطلاق، ونحن نمد يدنا للجميع من أجل وحدة الصف لمقاومة الاحتلال وتحرير أرضنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى