تواصل حملة الاستنكار للعدوان السعودي على صالة العزاء بصنعاء

 

استنكرت الأمانة العامة للأحزاب العربية العدوان السعودي الغادر على صالة للعزاء في صنعاء امس الاول.

وقالت الامانة العامة في بيان استنكاري صادر عنها : ان العدوان السعودي الأميركي على اليمن لم يتوقف رغم مرور أكثر من عام على ما يسمى “عاصفة الحزم” الظالمة التي شنتها على شعب اليمن وجيشه وقواه الوطنية وبناه التحتية بغية إركاعه واستلاب قراره المستقل وحقه المشروع في الاستقلال والسيادة وتقرير المصير.

استطردت تقول في بيانها : لكن اليمنيين البواسل واجهوا بشجاعة وبطولة هذا العدوان الغادر وأسقطوا أهدافه وألحقوا به الهزيمة النكراء، ما دفع قيادة هذا التحالف إلى شن غارات طيرانها الحربي على القاعة الكبرى في صنعاء مستهدفة المدنيين الأبرياء وهم يقومون بواجب التعزية، فحولتهم إلى أشلاء وجثث متفحمة ما أدى إلى سقوط ما يزيد على السبعمائة ضحية بين شهيد وجريح.

وقالت الامانة العامة ايضا: إن هذه العملية الجبانة تعبر عن حالة اليأس والخيبة التي تعاني منها المملكة العربية السعودية وحلفاؤها, وتذكرنا بالمجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني من دير ياسين وبحر البقر ومجزرتي قانا, وعمليات التفجير اليومي التي يقوم بها الإرهابيون التكفيريون ضد شعب سورية والعراق ولبنان وليبيا وسائر كيانات الأمة وضد العالم بأسره، ما يؤكد على أن الإرهاب الصهيوني والإرهاب التكفيري ورعاته وجهان لعملة واحدة، وعلى ضرورة تكاتف وتعاون القوى والأحزاب والشعوب وهيئات المجتمع المدني لتشكيل جبهة شعبية لمحاربة الإرهاب ودحره وهزيمته لأنه يشكل خطرا وجوديا على الأمة برمتها وعلى أحرار العالم.

ودعت الأمانة العامة للأحزاب العربية في ختام بيانها سائر الهيئات والمؤسسات الحقوقية الدولية والأمم المتحدة إلى إحالة هذه القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها جريمة حرب موصوفة، كما ناشدت جميع القوى الشريفة والحرة العربية والدولية إدانة هذه المجزرة البشعة وإلى الوقوف إلى جانب الشعب اليمني والعمل الجاد من أجل وقف هذه الحرب المدمرة ووضع حد لها.

 

ومن جانبها اعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن عميق إدانتها لهذه الجريمة التي راح ضحيتها نحو 140 شخصاً بحسب التقديرات المعلنة.

وجددت المنظمة مطالبها بإجراء تحقيق دولي مستقل في الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها مختلف الأطراف في اليمن، وشددت على أهمية ضمان تحقيقات شفافة وسريعة في جريمة استهداف سرادق العزاء.

كما اكدت المنظمة أن ترحيب التحالف العربي بدخول أطراف دولية في تحقيقات عاجلة بشأن جريمة استهداف سرادق العزاء يشكل أساساً قوياً في الإسراع بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للنظر في مختلف الجرائم والانتهاكات التي وقعت منذ آذار 2015.

وفي ختام بيانها الذي اصدرته بهذه المناسبة, تقدمت المنظمة بالتعازي لأسر القتلى وجموع الشعب اليمني، وجددت مطلبها بوقف إطلاق النار فوراً، والعودة إلى مائدة المفاوضات بين الأطراف اليمنية بغرض التوصل إلى تسوية سلمية، واستئناف المسار الانتقالي، وضمان مشاركة كافة الأطراف دون إقصاء في تقرير مستقبل البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى