فعاليات احتجاجية للمطالبة بالغاء اتفاقية استيراد الغاز الإسرائيلي
نظم الحراك الشعبي، يوم الجمعة الماضي، مسيرة حاشدة انطلقت من المسجد الحسيني وسط عمان، تنديداً بتوقيع حكومة الملقي على اتفاقية استيراد الغاز الطبيعي من إسرائيل لمدة 15 عاماً.
وقد رفع آلاف المشاركين في المسيرة لافتات رافضة لتوقيع الاتفاقية حملت شعار ”غاز العدو احتلال”، كما ردّدوا هتافات تطالب الحكومة بالتراجع عن هذه الاتفاقية التي تبلغ قيمتها 10 مليارات دولار.
كما طالب المشاركون حكومة الملقي بالغاء معاهدة السلام الأردنية – الإسرائيلية التي وقعت في ”وادي عربة” في العام 1994.
في سياق متصل، رفض المشاركون في المسيرة توجه وفد رسمي أردني إلى القدس المحتلة للتعزية بوفاة رئيس دولة اسرائيل السابق، المجرم شمعون بيريز.
وعلى صعيد متصل، منعت الأجهزة الأمنية مساء الخميس الماضي، جماعة الكالوتي المعروفة بـ ”جك”، من الاعتصام ضد هذه الاتفاقية قرب السفارة الإسرائيلية في منطقة الرابية غربي عمّان.
وقالت ”جك” في بيان صادر عنها، إن ”الأجهزة الأمنية قد تصدت لمحاولة إقامة اعتصام جك، احتجاجا على توقيع اتفاقية الغاز مع إسرائيل”، وقامت باعتقال 3 أشخاص بعد دقيقة من وصولهم موقع الاعتصام المنشود، ووضعتهم في شاحنة خاصة بالأمن، قبل الإفراج عنهم لاحقا بعد إفهامهم أن الاعتصام في منطقة الرابية محظور”.
وأوضحت ”جك” أن الأجهزة الأمنية أبلغتهم، أن أي نشاط ميداني لهم لا بد من حصوله على ترخيص مسبق.
وفي هذا السياق، شهدت طريق مخيم البقعة أعمال شغب، تخللها إلقاء الحجارة على قوات الدرك والامن ، إثناء احتجاجات على صفقة شراء الغاز الإسرائيلي .
وقال شهود عيان ان بعض المحتجين على صفقة الغاز قاموا بإغلاق طريق مخيم البقعة بالحجارة والإطارات المشتعلة ، بينما قام آخرون برشق آليات وقوات الدرك والأمن العام بالحجارة .
وقال مصدر امني في تصريحات صحفية، ان قوات الدرك قامت بالتعامل مع مجموعة من الاشخاص الذين كانوا يلقون الحجارة باتجاه الشارع ، وعملت على تفريقهم وأعادت فتح الطريق .
وكان الجانبان الأردني وإلاسرائيلي، قد وقعا الإثنين الماضي، اتفاقية تستورد بموجبها شركة الكهرباء الوطنية الأردنية 54 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من حقل ”لفيتان البحري” قبالة السواحل الفلسطينية المحتلة.