بالتقسيط المريح.. امريكا تعقد اضخم صفقة اسلحة مع السعودية
أعلن المغرّد السعودي الشهير “مجتهد” أن وزير الدفاع محمد بن سلمان “وافق” على عرض قدمته الإدارة الأمريكية إلى السعودية لشراء أسلحة بقيمة 115 مليار دولار، إلا أنه “طلب التقسيط” في الصفقة.
جاء ذلك تعليقا على تقرير نشرته “رويترز” يفيد أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد عرضت على السعودية أسلحة وغيرها من العتاد العسكري والتدريب بقيمة تزيد عن 115 مليار دولار في أكبر عرض تقدمه أي إدارة أمريكية على مدى 71 عاما من التحالف الأمريكي السعودي.
وفي سياق تعليقه على ما نشرته “رويترز”، أكّد المغرّد السعودي المعروف “مجتهد” في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التغريدات “تويتر” أنّ ابن سلمان وافق على هذا الصفقة ولكنه طلب تقسيط تكاليفها.
وكانت مبيعات الأسلحة من واشنطن للرياض قد تعرضت لانتقادات من الجماعات الحقوقية, وأبدى بعض أعضاء الكونغرس انزعاجهم من العدد المرتفع للضحايا المدنيين في الحرب التي يقودها التحالف السعودي في اليمن.
وأودى العدوان السعودي الأمريكي على اليمن بحياة ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص. وأعلن مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة الشهر الماضي أن 3799 مدنيا قتلوا في اليمن, وأن الغارات الجوية للتحالف السعودي مسؤولة عن نحو 60 في المئة من القتلى.
ودفعت الضجة التي أثيرت بشأن ضحايا العدوان على اليمن بعض أعضاء الكونغرس إلى الضغط من أجل وضع قيود على نقل الأسلحة, وحذرت وزارة الدفاع (البنتاغون) وسط هذه الضجة المتنامية من أن دعمها للسعودية في حملتها في اليمن ليس “تفويضا مفتوحا”.
وكان ائتلاف مراقبة الأسلحة, وهو جماعة تدعو إلى فرض قيود أكثر صرامة على مبيعات الأسلحة, قال الشهر الماضي إن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة تنتهك معاهدة تجارة الأسلحة لعام 2014 والتي تحظر تصدير الأسلحة التقليدية التي تغذي انتهاكات حقوق الإنسان أو جرائم الحرب.
غير أن إدارة أوباما وافقت الشهر الماضي على حزمة أسلحة محتملة قيمتها 1.15 مليار دولار للسعودية.